محلي
البرغثي: التقدم نحو ترهونة بداية لحسم المعركة في ليبيا وما يقوم به الشباب السلفي نفس عمل الخوارج #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – طرابلس
قال وزير الدفاع السابق بحكومة الوفاق غير الشرعية، المهدي البرغثي، إن تحركات اليوم على تخوم مدينة ترهونة، نتيجة حتمية لحرب ظالمة وباطلة، مُبينًا أن هذه التحركات كان من المفترض أن تحدث منذ فترة طويلة لولا التدخلات الأجنبية لصالح ما وصفها بـ”قوات حفتر”.
وأضاف في مقابلة له، عبر فضائية “ليبيا الأحرار”، تابعتها “أوج”: “التقدم نحو ترهونة، بداية لحسم المعركة في ليبيا، والحرب المُعلنة على طرابلس ظالمة بدون شك، ونتمنى من الأهالي في الشرق وترهونة، أن يعلموا بأن هذه الحرب باطلة، ويوجد جزء كبير من بنغازي واجدابيا وشرق ليبيا بأكمله، غير راضٍ عن هذه الحرب”.
وتابع “البرغثي”: “الحرب على طرابلس من أجل السلطة وإعادة ليبيا للوراء، ويدور الحديث حاليًا عن تقسيم ليبيا، ومن ضحوا بأرواحهم منذ عام 2011م، كان لنصرة بنغازي، ومن أجل كل الشهداء من كل المدن، لن يتم تقسيم ليبيا”.
وواصل: “على الجميع دحر العدوان على طرابلس، ومعركة ترهونة سيتم حسمها، ومن يسيطروا على ترهونة، كانوا تعهدوا بأنهم لن يهاجموا طرابلس، ولن يعتدوا عليها، وجزاء من يغدروا بطرابس الخزي والهزيمة، وأهالي طرابلس وسوق الجمعة، لا يحملوا أي ضغينة أو حقد لأهالي ترهونة، رغم الغدر بالعاصمة”.
وأردف البرغثي: “المعركة الحالية على المجرمين في ترهونة، من أعطوا العهد والميثاق، وعلى رأسهم صالح الفاندي، وعلى أهالي ترهونة ألا ينصروا الظلم والعدوان على طرابلس، وما يقوم به الشباب السلفي في تخوم ليبيا، هو نفس عمل الخوارج من استباحة دماء الأبرياء بذريعة الدين، وهؤلاء هجّروا عشرات الآلاف من الأسر، وانتهكوا حرمات الأبرياء، وطرابلس لن تقبل بأي تنظيم من التنظيمات الإرهابية”.
وأكدت شعبة الإعلام الحربي، التابعة لقوات الشعب المسلح والقوة المساندة من أبناء القبائل، اليوم السبت، قيام الجماعات الإرهابية ومجموعات الحشد الميليشياوي الموالين للعدوان التركي وتحت غطاءٍ جويّ تركي بمحاولات بائسة للاقتراب من مدينة ترهونة.
وقالت الشعبة، في بيانٍ إعلامي طالعته “أوج”: “جنودنا البواسل كانوا لهم بالمرصاد، حيث تمكنت القوات المُسلحة من التصدي لهذه المحاولات ودحرت العدو وردته على عقبه خاسئاً”.
وكشفت الشعبة، أن قوات الشعب المسلح كبدت هذه الجماعات خسائر كبيرة، مؤكدة أنه تم أسر العديد من أفرادهم والتحفظ على عددٍ من جُثثهم التي تركوها مُلقاةً في العراءِ بعد أن ولّوا الدبر أمام قسوَة ضربات وحداتها.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.