محلي
معلنًا 6 مخرجات لحل الأزمة الليبية.. الحامدي يجدد طرح المبادرة الوطنية لتوحيد التيار الوطني #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – القاهرة
جدد منسق المبادرة الوطنيه الليبية لتوحيد التيار الوطني، عمر الحامدي، طرح المباردة الوطنية لتوحيد التيار الوطني، والتي تتضمن حل الصراع الليبي بصورة سلمية، عن طريق مؤتمر القبائل والمدن الليبية أو من خلال حل سياسي عن طريق جمع أنصار الجماهيرية مع أنصار مجلس النواب المنعقد في طبرق وحكومة الوفاق غير الشرعية؛ لتحمل مسئولية إنقاذ ليبيا.
ودعا الحامدي في تصريحات خاصة لوكالة الجماهيرية للأنباء “أوج”، إلى تحقيق المصالة من خلال إتخاذ خطوات محددة تعتبر موجبات للثقة منها الاعتراف بقانون العفو وتعديله ليشمل مضمون المصالحة الوطنية، والإفراج عن السجناء، وعودة المهجرين قسريا إلى وطنهم مشمولين بالاحترام.
وقال إن تحقيق الإجراءات التي دعا إليها تسهل الطريق لتشكيل حكومة مؤقتة سواء عن طريق مؤتمر القبائل أو من خلال الأطراف السياسية، ومن ثم التوصل إلى قرارات تتصالح بها كافة الأطراف على أثاث أن ما حدث في 2011م كارثة وطنية يتحملها كل الليبيين، والقيام بواجب المصالحة الوطنية لإعادة بناء بلدهم، ودفاعا عن وطنهم. .
وأضاف ان المصالحة الوطنية تتضمن عودة مؤسسات الدولة، وإعداد البلاد والشعب لمرحلة الانتخابات، بينما تتولى الحكومة المشكلة بالتوافق إدارة العملية الانتخابية وتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية.
وأضاف ان المصالحة الوطنية تتضمن عودة مؤسسات الدولة، وإعداد البلاد والشعب لمرحلة الانتخابات، بينما تتولى الحكومة المشكلة بالتوافق إدارة العملية الانتخابية وتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية.
وأوضح أنه تأكيدا لمحضري اجتماع المبادرة في النوار/ فبراير 2019م، فإنهما يتضمنان ضرورة العمل على الحيلولة دون التدخل والعدوان الخارجي في ضوء اتفاق المصالحة الوطنية
وتابع: “نأخذ بعين الاعتبار ما تتعرض له ليبيا من عدوان وتدخلات خارجية سافرة خاصة من تركيا وقطر ومعاناة شعبنا على كل الأصعدة، وإذ أذكر بالعدوان الأمريكي على ليبيا في منتصف الطير/ أبريل 1986م ضد مدينتي طرابلس وبنغازي وبيت القائد الشهيد معمر القذافي، والذى جاء عدوان الناتو تحقيقا لتلك الأهداف نيلا من ليبيا وسيادتها”.
واستكمل: “واذ نذكر بما تمر به بلادنا ليبيا من اقتتال بين قوات الجيش الليبي والقوات المحسوبة على حكومة الوفاق غير المعتمدة، وما دار من اقتتال خلال اليومين الماضيين واجتياحات مدن صبراته وصرمان والعجيلات ورقدالين وغيرها وما صاحبها من اعتداء على الناس والمؤسسات، وحيث أن الأتراك قد أعلنوا تدخلهم رسميا سابقا عن طريق رئيس جمهوريتهم وتم اعتماد ذلك من البرلمان من ارسال السلاح والمقاتلين وأن الإعلام قد أكد وصول آلاف من الارهابيين والمرتزفه إلى ليبيا وأن الطيران المسير والبحريه التركيه تدخلت في القتال مما يعرض ليبيا للخطر الشديد وتمزيق وحدتها الوطنيه”.
وأكد أنه في ضوء أن ليببا لا تزال خاضعه لقرارات مجلس الأمن التي ساعدت الناتو في العدوان على ليبيا، وأن العشر سنوات العجاف مرت تحت وصاية الأمم المتحدة ومن تعاون مع الناتو، وبذلك فإن دورها ضهر وكأنه إدارة الصراع بكل أسف.
وعن مبادرة الاتحاد الأفريقي، قال “بالإشارة إلى مبادرة الاتحاد الافريقي منذ عام 2017م، والتي وافقت عليها الأمم المتحدة بأن يحل الصراع في ليبيا سلميا وعن طريق المصالحة الوطنية، وتفرد الاتحاد الافريقي أنه يعترف بجميع الأطراف وفي مقدمتهم أنصار الجماهيرية، ووجد ذلك ترحيب من مؤتمر القبائل الذي استقبل من الاتحاد الافريقي عدة مرات”.
وبالنسبة لمؤتمر برلين حول ليبيا، يرى الحامدي “مقررات مؤتمر برلين ومساراته الثلاثة والتي تؤكد على الحل السلمي ومنع التدخل الخارجى ووصول الأسلحة إلى ليبيا، وأن العدوان والعربدة التركية في ليبيا وتفاقم الأزمة، والارتباك في مجمل الأوضاع الليبية السياسيه والعسكرية والاقصاديه المتعلقه بمستقبل ليبيا”.
وواصل: “تأسيسا على كل تضمنته المبادرة الوطنية فإن الحاجة تدعو إلى ضرورة التحرك في إطار المجتمع والتواصل مع المكونات الوطنية الأخرى في الداخل والخارج؛ للوقوف بدقة على ما يجري في ليبيا من جهة اوضاع الأطراف المتصارعة وأهدافها الحقيقية، ومعرفة موقف القوى الوطنية التي تبدو غير مؤسسه على أساس منهج ومصلحة وطنيه وإداره جادة للصراع لتأكيد سيادة ليبيا ووحدتها وتقدمها، الأمر الذي يتطلب على وجه السرعة إلى التعرف على ما جرى في المنطقة الغربية وغيرها، ومتابعة مستجدات الأحداث، وما يتطلبه الأمر من تقييم الأوضاع على الصعيدين السياسي والعسكري.
كما دعا إلى تحديد الجهات التي تتدخل في الشئون الليبية والعمل على منعها، والتنديد بالعدوان التركي، والتدخل القطري وتحميلها مسؤولية ما يجري في ليبيا، وأخيرا ما جرى غرب طرابلس وما لحق بتلك المناطق من تدمير وعدوان على المدنيين.
وشدد الحامدي على ضرورة إتخاذ ما يلزم من حوارات وتقويم شامل لوضع تصور لإعادة تموضع القوى الوطنية في علاقاتها بين بعضها، وعلاقاتها بالقوى الوطنية الأخرى، ما يوضح موقف جميع الأطراف من المصالحة الوطنية.
ولفت إلى أنه في حال رفض أي طرف المصالحة أو تمسك بالتدخل الخارجي يجب رفض ذلك والتنديد به أمام الرأي العام والمجتمع الدولى، من أجل تحرير ليبيا وضمان سيادتها، ومنع التدخل الخارجي، الأمر الذي يلزم إعادة التموضع في إطار القوى الوطنية من خلال مؤتمر القبائل الذي يجب إعادة بناءه بدون تمييز تحضره مندوبين جميع القبائل.
واشترط أن يكون “الجيش الوطني” هو لجميع ابناء الوطن، الأمر الذي يتطلب عودة جميع العسكريين الذين يحملون الرقم العسكري حتى بداية العام 2011، وأن يكون للجيش مهمة ودور وطني في المرحلة الانتقالية.
ووجه الحامدي الشكر لجميع الوطنيين، الذين يختارون الحوار والتوافق حول التوجه إلى حل الصراع سلميا، وأن تتواصل الجهود في الداخل والخارج لإنقاذ الشعب الليبي ورفع المعاناة الحياتية عنه، وما جره الاحتراب والعدوان وتمكينه من الحماية من خطر كورونا.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.