محلي

الغرابلي: نستعد لتحرير “الوطية” وسقوطها نهاية لحلم حفتر في الاستيلاء على السلطة #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_جماهير

أوج – طرابلس
قال رئيس المجلس العسكري لما يسمى بـ”ثوار صبراتة” سابقًا، الطاهر الغرابلي، أنه بعد كل عملية عسكرية، يحدث فراغًا أمنيًا، حيث يختفي رجال الشرطة من المناطق، لعدم تحملهم الظروف التي تحدث، موضحًا أنه تحدث بعض الخروقات أيضًا بنسب متفاوتة من منطقة إلى أخرى.

وأضاف في مقابلة له، عبر فضائية “ليبيا بانوراما”: “في هذه المرحلة كانت وزارة الداخلية جاهزة، وخلال عملية تحرير صبراتة كان رجال الشرطة متواجدين في التقاطعات والطرقات لتأمين الطرق، ونسبة الخروقات تقل يوميًا، وكل يوم يتحسن الوضع بصورة أفضل، ونحن الآن بحاجة إلى رجال مرور لتأمين الطرقات، نظرًا لاحتياجات المواطن في الظروف الراهنة”.

وواصل “الغرابلي”: “لم يتم تهجير المواطنين في صبراتة، والمدينة تحررت تلقائيًا خلال ساعة، فبمجرد دخولنا لمدينة صرمان، بدأ القادة في الفرار، وخاطبنا رجال الأمن البسطاء بضرورة إلقاء أسلحتهم، ونحن نتتبع هؤلاء القادة ومنهم من تم القبض عليه، ونتمنى عودة رجال الشرطة بقوة إلى أعمالهم، فالمدينة على مدار 3 سنوات كانت تحت ضغط سياسي مختلف، ونتمنى تطور أداء الشرطة في طرابلس، ينتقل إلى صبراتة وصرمان”.

وأردف: “حكومة الوفاق تبسط شرعيتها على كامل الساحل الغربي، بداية من سرت حتى رأس اجدير، وشركة مليتة للنفط والغاز مؤمنة بالكامل، ومعابر الهجرة غير الشرعية تحت سيطرة حكومة الوفاق أيضًا”، لافتًا إلى أن بعض المحلات في صبراتة لم تستعيد نشاطها حتى الآن، وأن هناك نقص في المواد الغذائية في المدينة.

وأكمل “الغرابلي”: “اليوم بدأت بوادر لانفراج أزمة الغاز، وخلال بداية الأسبوع القادم سيتم تزويد المحطات بالوقود، ونأمل أن تكون العملية سلسة، وهناك اتفاق مع شركات الوقود على تأمين كل المحطات بالوقود، وسيتم تزويد أغلب المحطات في صرمان وصبراتة، ولن يكون هناك حظر على أي محطة”.

وانتقل “الغرابلي” إلى أهمية قاعدة الوطية، قائلاً: “إنها قاعدة استراتيجية في شمال غرب ليبيا، من الناحية العسكرية، واستيلاء قوات خليفة حفتر على هذه القاعدة منذ عام 2014م، كان لاستخدامها كنقطة انطلاق للمشروع الانقلابي، وتطور الأمر إلى الاستيلاء على أغلب مدن المنطقة الغربية، وسقوط هذه القاعدة يُعد نهاية لحلم حفتر في الاستيلاء على السلطة في ليبيا، لأنها تُعد محور رئيسي في حكم العسكر، ولولا الوطية ما كانت هذه القوات تصل إلى ضواحي طرابلس، وبالسيطرة عليها أيضًا، ستتساقط المنطقة الغربية مدينة تلو الأخرى”.

واستطرد: “تحرير مدن صرمان وصبراتة لم يكن تلقائيًا، ولكن كان ضمن خطة عسكرية محكمة، وندرس حاليًا تحرير قاعدة الوطية، وسيتم ذلك في أسرع وقت، ويجب الاستفادة من القوة المحررة في هذه المناطق واستثمارها في تحرير طرابلس، وإذا تم ذلك ستتحرر طرابلس في أسرع وقت”.

واختتم: “إذا تحررت طرابلس وترهونة، ستكون ليبيا مفتوحة أمامنا، وهذا أمر يتوقف على وجهة القيادة السياسية، وأتمنى بسط سلطة الدولة على كل المناطق، والدولة تُبنى بالقانون، بعيدًا عن أي تجاذبات اجتماعية، ويجب أن تكون هناك إرادة حازمة لدى القيادة السياسية، وثقة في رجال الجيش والشرطة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى