داعيا لتنفيذ تفجيرات انتحارية.. الغرياني: التفجير في العدو “مشروع” إذا كان سيُسبب خسائر فادحة #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_جماهير
أوج – تاجوراء
قال المُفتي المُعين من قبل المجلس الانتقالي السابق، الصادق الغرياني، أنه لا يجوز لأحد أن يُدخل على نفسه موتًا مُحققًا، مقابل احتمال القتل أو التعذيب، زاعمًا أن من يُفجر نفسه في العدو، عمله مشروع.
وأضاف الغرياني، في مقابلة له، عبر فضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”: “التفجير في العدو إذا كان فيه عملية فدائية نكاية في العدو، أي إحداث أثر وهزة وانكسار، فهذا مشروع، وإذا كان القائم بذلك مُتحققًا من هذا العمل أي سيسبب الهزيمة في العدو وخسارة فادحة، فهذا مشروع، لكن إذا كان لمجرد أن يتخلص من نفسه فهذا لا يجوز”.
وتابع: “على القادة المقاتلين متابعة فلول المجرمين الذين هربوا، لأنهم استخدموا السياسة والمكر للهروب، كي تقل خسائرهم في الرجال، وعرفوا أنهم خاسرون ولا قبل لهم بمقاومة المجاهدين، فهربوا وفروا، كما يعلمون أنهم سيحصلون على العتاد، حتى ولو خسروا عتادًا كبيرًا ووقع في أيدي المقاتلين، فهم يعلمون أن هناك من يدفع الفواتير، وبالتالي على المقاتلين ملاحقة فلول هؤلاء المجرمين في كل مكان، فلابد من الخلاص منهم، لأن بقاؤهم يعني أنهم سينتهزون الفرصة ويعدون العُدة، وينقضون مرة أخرى بصورة أشرس”.
وواصل الغرياني: “أذكُر القادة الذين حرروا هذه المدن، بدخول رسول الله فاتحًا مكة بعد حروب طويلة مع قريش، متواضعًا لله مُعترفًا بأن النصر منه، وأن النصر يستوجب الشكر والتواضع، وهذا هو الذي ينبغي على أهل هذه المناطق الغربية، وقادتهم أن يحرصوا عليه، وهم مؤتمنون على ذلك، وألا يتساهلوا مع ضعاف النفوس”.
وأردف: “عليهم أيضًا أن يأخذوا على كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن في تلك المدن، فإن النصر لا يدوم إلا ببسط الأمن وانتشار العدل، إذا كنا نريد نصرًا حقيقيًا يستمر ونفرح به، وإذا أعدنا أخطاء الماضي بأن يقوم المقاتلين بالعمل أثناء القتال على تحرير المدن، ثم يتركونها لضعاف النفوس، ويعبثون بها، ويتركونها في أيدي من لا يؤتمن عليها، فإننا سننتكس انتكاسة أخرى، ويجب الحفاظ على الأمن والعدل”.
واستفاض الغرياني: “على كل من يتولى منصبًا في هذه المناطق أن يكون ذلك بالمشاركة مع قادة الثوار والمجاهدين، أما إذا رُدت عليها بعض العناصر المنافقة أو المتسترة، فإنها ستنافق وتهادن ثم نرى منها ما رأينا من السابقين، وبعض القيادات السابقة في هذه المناطق، كانت قد عينتها حكومة الوفاق، لكن اختيارهم لم يكن موفقًا، ولذلك أعلنوا انضمامهم لحفتر، وفعلوا بنا ما فعلوا، وبالتالي لابد من تنصيب قيادات مخلصة من أبناء تلك المناطق، الحريصون على مصلحة البلاد، وعن الحلول المناسبة بعيدًا عن الانتقام”.
واستدرك: “على الحكومة وأهل الخبرة والقادة، المطالبة برفع الظلم عن المسجونين في كل سجون ليبيا، فالسجون بها أناس مظلومون واعُتقلوا تحت تهمة انتهت الآن وأصبحت خرافة، كان ادعاها حفتر وصدّقوها، وأدخلوا الكثير من السجون يُعذبون بتهمة الإرهاب، وهم أبرياء منها”.
وروى: “وزير العدل والمجلس الرئاسي ووزير الداخلية، مسؤولون عن كل مسجون في سجون الردع، بتهمة باطلة على مدار سنوات، وهؤلاء محرومون من أهلهم لأنهم كانوا يقاتلون حفتر في المنطقة الشرقية، والصمت على ذلك هو سبب تأخر النصر، ولا يمكن أن يتم النصر ونحن صامتون على هذا الظلم”.
واختتم الغرياني: “على مدار عام ندفع في الشهداء ونعطي الميزانيات، ورغم ذلك النصر بعيد عنّا، وسبب ذلك الظلم، وهذا الأمر في أعناق المسؤولين، خاصة أنهم يعلمون أن كتائب الردع وغيرها بها أناس مظلومون، فقد يكون هناك مجرمون، ولكن هناك مئات الأبرياء، لماذا يسكتون عليهم