محلي

مشاورات غوتيريش لا تحظى بإجماع مجلس الأمن.. لعمامرة يسحب موافقته على منصب رئيس البعثة الأممية في ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_جماهير

أوج – الجزائر
أعلن الدبلوماسي الجزائري، رمطان لعمامرة، اليوم الخميس، سحبه للموافقة المبدئية التي أبداها بخصوص الاقتراح الذي قدمه له الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، لمنصب ممثل خاص ورئيس بعثة دعم الأمم المتحدة في ليبيا.
وقال “لعمامرة” في تصريحات صحفية، طالعتها “أوج”: “لقد اقترح عليّ الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش شخصيًا يوم 7 الربيع/مارس الماضي، تقلد منصب ممثل خاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ولقد أعطيته موافقتي المبدئية من باب التزامي تجاه الشعب الليبي، والهيئات الدولية والإقليمية المعنية بإيجاد حل للازمة الليبية”.
وأضاف: “يبدو أن المشاورات التي يقوم بها غوتيريش منذ ذلك الحين لا تحظى بإجماع مجلس الأمن وغيره من الفاعلين وهو إجماع ضروري لإنجاح مهمة السلم والمصالحة الوطنية في ليبيا”، موضحًا أنه يعتزم الاتصال هاتفيًا في الساعات القادمة بالأمين العام الأممي، لشكره على اختياره، وإبلاغه عن سحب موافقته المبدئية على اقتراحه.
واختتم وزير الخارجية الجزائري الأسبق: “سأنتهز هذه الفرصة لأعبر لـ غوتيريش عن أملي في نجاح مسار السلم الذي يجب على المجتمع الدولي ترقيته وتحقيقه في ليبيا”.
وكانت نقلت “فرانس 24″، عن مصدر دبلوماسي آخر، أن الولايات المتحدة اعترضت على تعيين الجزائري رمطان لعمامرة، بعد ضغوط تعتبر الدبلوماسي الجزائري قريبًا جدًا من حكومة الوفاق غير الشرعية التي تسيطر على العاصمة طرابلس.
بينما رجح مصدر دبلوماسي ثالث أن يكون سبب الاعتراض الأمريكي على الدبلوماسي الجزائري، أن الأخير في نظر واشنطن مقرب جدا من موسكو المتهمة بدعم حفتر بمرتزقة وهو اتهام نفاه الكرملين أكثر من مرة.
ورمطان لعمامرة، سياسي جزائري بارز، اشتغل سابقا في منصب الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، وكذلك كمبعوث للأمم المتحدة إلى ليبيريا بين عامي 2003م و2007م، وفي المجال الدبلوماسي اشتغل كسفير الجزائر لدى الأمم المتحدة في الفترة بين 1993م و1996م، وانخرط في العديد من الوساطات لحل عدد من النزاعات في أفريقيا، حتى تم تعيينه وزير الشؤون الخارجية في 11 الفاتح/سبتمبر 2013م.
وعلى صعيد المنظمات الدولية، اشتغل لعمامرة حاكم مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي عام 2008م تم انتخابه رئيسا لمفوضية مجلس السلام والأمن الأفريقي بمجموع 31 صوتًا من أصل 48 أمام مرشحين من نيجيريا وغينيا، وهو الأمر الذي سمح للجزائر من تبوء مقعد طلائعي داخل هذه الهيئة المؤثرة على الساحة الإفريقية.
وأعلن غسان سلامة، يوم 2 الربيع/ مارس الماضي، أنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، إعفائه من مهمته في ليبيا، آملاً تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى