محلي
وكيل دفاع الوفاق: أعددنا لتحرير صبراتة وصرمان منذ فترة.. ووثقنا تورط دول أجنبية وأفريقية في الهجوم على طرابلس #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_جماهير
أوج – طرابلس
قال وكيل وزارة الدفاع بحكومة الوفاق غير الشرعية صلاح الدين النمروش، إن العلمية العسكرية لما أسماه “تحرير” مدن غرب العاصمة؛ على رأسها صبراتة وصرمان جرى التخطيط لها في وقت سابق، عبر اجتماعات مكثفة مع القيادات الميدانية والذين كان لهم الفضل الأكبر في نجاح العملية، بحسب تعبيره.
وأشار النمروش، في تسجيل مرئي، تابعته “أوج”، إلى وجود تنسيق بين وزارة الدفاع وبعض الضباط، وترحيب من سكان مناطق هذه العمليات ما سهل نجاح هذه العملية بصورة سريعة، زاعما: “انهيار فلول المليشيات الهاربة التي فرت إلى قاعدة الوطية وجزء منها إلى الجبل الغربي”.
وأضاف أن القوات عثرت على حجم كبير من الأسلحة والذخيرة حديثة الصنع، وهذا مؤشر يدل على أنها استجلبت في الفترة الأخيرة، مستطردا: “هذا لا يخفى على أحد ومجرم الحرب لا يخفي ذلك والطائرات والباخرات تأتي بشكل يومي، وتم العثور على كميات كبيرة، تزوده بعض الدول العربية على هذه الأسلحة وهذا إثبات على تورط الدول”.
وتابع: “تم القبض على العديد من الأسرى وإحالتهم إلى الجهات الرسمية والقضائية والتحقيقات الأولية تؤكد تورط العديد من الدول الأجنبية والعربية، وبالفعل يوجد العديد من المرتزقة الأجانب والأفارقة وموجود الدعم الإماراتي وأيضا المصري”.
وعن العملية الأوروبية “إيريني” لمراقبة حظر توريد السلاح إلى ليبيا، قال: “للأسف المجتمع الدولي وأوروبا قامت بهذه العملية، ولا ندري ما المقصود من هذا التوقيت، وجميع المؤشرات تؤكد أن الغرض منها محاصرة حكومة الوفاق، بينما تجاهلت الجانب الآخر الذي يتعاقد مع المرتزقة، رغم أن حكومة الوفاق هي المعترف بها دوليا، بينما هذه الدول لا توجه اتهاما صريحا لمجرم الحرب حفتر، ما يؤكد أن العالم يكيل بمكيالين”.
وواصل: “خلال الفترة الماضية تواصلت وزارة الدفاع من خلال الملتقى 5+5 الخاص بحوض المتوسط، وتم اللقاء بعدد من الوزراء وتوضيح الموقف لهم من بينهم وزيرة الدفاع الفرنسية، وأكدنا عدم وجود مبرر واضح لدعم مجرم الحرب حفتر، وتم التواصل مع تونس وتوضيح الموقف ونطالب دور أكبر للجزائر”.
واستكمل: “وثقنا قصف الكلية العسكرية التي استهدفت بطائرة مسيرة، وتم اتخاذ جميع الإجراءات، ونستعد لإحالة الوثائق إلى المحكمة الجنائية الدولية، كما يتم إعداد قائمة بكل العسكريين الذين شاركوا مجرم الحرب، وإحالة القائمة إلى المدعى العسكري للقبض على من دعموا وعاونوا مجرم الحرب حفتر”.
وعن تقاضي قادة عسكريين في عملية الكرامة مرتبات من الوفاق، قال: “غير صحيح، هناك تعليمات بوقف مرتبات العسكريين الذين هاجموا طرابلس والذين ارتبطوا بشكل مباشر بالعملية العسكرية التي يقودها حفتر”.
واختتم بقوله: “نشكر جميع الضباط وضباط الصف والجنود ونتمنى من الضباط العسكريين أن يكثفوا الجهود لصد هذا الظلم، وأقول للعسكريين الذين يمسكون العصا من المنتصف حان الوقت لكي تلتحقوا إلى أخوانكم الذين يقدمون الغالي والنفيس”.
وسيطرت القوات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، الاثنين الماضي، على مدن الساحل الغربي بمساندة طيران تركي مُسير، والتي منها صرمان وصبراتة والعجيلات، واستولت على عدد من المدرعات وعربات صواريخ جراد، و10 دبابات وآليات مسلحة.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.