محلي

باشاغا يدعو السراج إلى تعديل قرار حظر التجوال التام: يدفع لمزيد من الازدحام على المصارف #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_جماهير

أوج – طرابلس
دعا وزير الداخلية في حكومة الوفاق غير الشرعية، فتحي باشاغا، رئيس المجلس الرئاسي لحكومته، فائز السراج، إلى تقييم مراحل الحظر التي اتخذت في السابق ودراسة إيجابياتها وسلبياتها ومكان الخلل فيها، مع دارسة للأوضاع العامة، وإجراء تعديلات جزئية بقرار حظر التجول التام بما يخدم المصلحة العامة والحماية المجتمع بشكل أكثر فاعلية.
وقال باشاغا، في خطابه إلى السراج، الذي طالعته “أوج”، إن التدابير التي تتخذ للوقاية من انتشار فيروس كورونا تحتاج لوعي عام من المواطنين ولالتزام طوعي وهذا ما كان واقعا بمجرد إعلان قرار الرئاسي الأول المتعلق بإغلاق الصالات الرياضية ومنع التجمعات وإقفال المدارس والجامعات.
وأضاف أن الالتزام الطوعي كان كبيرا وفاعلا مع الجهود التي بذلتها أجهزة إنفاذ القانون، موضحا أن القرار رقم 277 الذي أصدره السراج أمس، وبموجبه يتم فرض حظر التجوال كاملا ابتداء من غدا الجمعة، جاء دون سابق إنذار مع قرب حلول شهر رمضان، حيث صرف مؤخرا مرتبات ثلاث أشهر دفعه واحدة للعاملين بالقطاع العام، ويسعي جلهم لسحبه مرتباتهم من المصارف التجارية وهذا ما خلق تجمعات في ظل هذه الجائحة سواء على المصارف أو الأسواق.
وأكد أن توقيت القرار في ظل هذه الظروف من النزوح وحاجة المواطنين لسحب مرتباتهم وقبيل عشرة أيام من شهر رمضان سوف يدفع إلى مزيد من الازدحام الذي تم ملاحظته اليوم الخميس يصعب من خلاله تطبيق الحظر الذي يتطلب وعيا عاما وحلولا كاملة تضمن توفير الخدمات الأساسية على أقل تقدير
وكان رئيس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية أصدر أمس الأربعاء، قراره رقم 277 بشأن فرض حظر التجول الكامل ابتداء من غد الجمعة ولمدة عشرة أيام بناء على توصيات مركز مكافحة الأمراض واللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا التي حذرت من خطورة الوضع الوبائي وتسجيل حالات محلية وتضاعف عدد الإصابات خلال أسبوع، لاسيما أن عدد الإصابات الأسبوع الماضي كان 20 حالة، ليتضاعف نهاية هذا الأسبوع إلى 48 إصابة، ما اعتبره مركز مكافحة الأمراض مؤشرا خطيرا يلزم الحكومة باتخاذ إجراءات حازمة وصعبة لاحتواء هذا الانتشار.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى