محلي

بعد تصريحات وزير دفاعهم.. وزير الخارجية التونسي: نعترف بالمؤسسات المنبثقة عن اتفاق الصخيرات والحل العسكري في ليبيا غير ممكن #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_جماهير

أوج – تونس
قال وزير الخارجية التونسي، نور الدين الريّ، أنه سيتم السماح لعدد من التونسيين العالقين في ليبيا، بالدخول تدريجيًا، بمن تتوفر فيهم الشروط، موضحًا أن عملية الإجلاء تتعلق بعدد من المواطنين ذوي الأولوية والتي تتوفر فيهم الشروط.
وأضاف في مقابلة له، عبر القناة “الوطنية الأولى” التونسية، تابعتها “أوج”: “لا يمكن أن نفتح الباب في هذه المرحلة للمقيمين من الجالية التونسية، والطاقة الاستيعابية غير ممكنة حاليًا للعودة بأعداد كبيرة، وعملية الإجلاء معقدة وتتوقف على التنسيق مع العديد من الأجهزة”.
وتابع وزير الخارجية التونسي: “ضمن أولوياتنا بعد انتهاء أزمة كورونا معالجة الأزمة الليبية، وتعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، وموقفنا فيما يخص الأزمة في ليبيا مبني على الإلتزام بالشرعية الدولية، ونحن نعترف بالمؤسسات المنبثقة عن اتفاق الصخيرات، أي حكومة الوفاق ومجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة”.
وأكمل: “من منطلق جوارنا وعلاقاتنا التاريخية، ومن منطلق الحرص على وحدة ليبيا وحماية الشعب الليبي، نؤمن بأن الحل في هذا البلد هو حل سياسي وتوافقي، ولا يوجد غير ذلك، والدبلوماسية التونسية ستعمل بالتعاون مع مختلف الفاعلين الدوليين، إلى التوصل لحل توافقي سياسي بين مختلف الأطراف الليبية، ونحن نقف على نفس المسافة من كل الأطراف السياسية والاجتماعية في ليبيا، ونؤمن أيضًا بأن الحل العسكري في ليبيا غير ممكن، ولا يؤدي إلا إلى تهديد أمن ليبيا ووحدتها، ولابد أن نعمل من أجل إيجاد حل سياسي توافقي في هذا البلد الشقيق”.
وكان وزير الدفاع التونسي، عماد الحزقي، قال إن الوضع في ليبيا متدهور ويبعث على الانشغال، ويتميز بخرق متواصل لجانب طرفي النزاع الأساسيين، للهدنة ووقف إطلاق النار، ما يؤدي إلى تدفق المرتزقة في الجانبين، وانتشار مكثف للأسلحة للعناصر الإرهابية”.
وتابع في مقابلة له، عبر قناة “حنبعل”، تابعتها “أوج”: “ننسق على كافة الأصعدة تحسبًا لأي كر وفر يومي في الأراضي الليبية بين طرفي النزاع، ويوجد 177 ألف نازح اليوم في ليبيا، وقتلى وجرحى ولاجئين”.
وواصل “الحزقي”: “نحن منتشرون عسكريًا على الحدود، ونوقف تسللات الأفراد والمهربين، ونتابع يوميًا ما يحدث داخل العمق الليبي، وننسق مع الميليشيات المسيطرة على المعابر لعودة التوانسة العالقين”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى