محلي

خارجية المؤقتة تطالب تونس بالرد على تقارير تؤكد تلاعب تركيا بأطراف تونسية للقتال في ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_جماهير

أوج – بنغازي
طالبت وزارة الخارجية في الحكومة المؤقتة، الخارجية التونسية بإيضاح حول الأخبار التي نشرت عن تورط بعض الأطراف التونسية وتواصلهم مع الحكومة التركية ضد ليبيا.
وقال المكتب الإعلامي للوزارة في بيان، طالعته “أوج”، إن الإيضاح بشأن نقل بعض التونسيين للقتال ضمن صفوف المليشيات والإرهابيين في ليبيا بدعم تركي.
وأكد البيان أن ما جرى تداوله يمس أمن واستقرار ليبيا وتونس معاً بشكل خطير نتيجة ما تقوم به تركيا من تدخل مباشر في الشؤون الليبية، ومحاولتها زعزعة الأمن والاستقرار في ليبيا والفضاء المغاربي ودول الجوار عموماً.
وكشف مصدر أمني أن هناك تجمعا لمقاتلين مرتزقة في تونس بالتنسيق مع تركيا، يصل عددهم بضع آلاف، يرجح إدخالهم ليبيا عبر البحر إلى زوارة.
وأكد المصدر، في تصريحات خاصة لـ”أوج”، أن سبب لجوء تركيا إلى استخدام تونس كمعبر هو محاصرة قوات الشعب المسلح، لمدينة زوارة، مما جعل عدم إمكانية لإرسالهم لها عن طريق طرابلس أو مصراتة.
وأوضح أن القوات التي يتم تجهيزها لدخول زوارة عبر تونس؛ استعدادا للسيطرة على قاعدة الوطية، ثم أغلب المنطقة الغربية، خصوصا أن البوارج التركية موجودة في المنطقة هناك وهو ما يرجح إمكانية نقلهم عبر البحر من خلالها.
وتتزامن تصريحات المصدر الأمني مع ما كشفته المحامية التونسية وفاء الشاذلي، عن مخطط جماعة الإخوان المسلمين في بلدها بقيادة رئيس مجلس النواب ورئيس حركة النهضة الذراع السياسية للإخوان في تونس، راشد الغنوشي، لتوريط تونس في النزاع الليبي، مطالبة الرئيس التونسي قيس سعيد بالانتباه للمؤامرة الإخوانية.
وقالت في تدوينة، عبر صفحتها على “فيس بوك”، رصدتها “أوج”، إن مركز سيتا التركي الذي يدعم عسكريا حكومة الوفاق غير الشرعية برئاسة فائز السراج، توسط من أجل إمضاء عقود لـ76 خبيرا ومهندسا تونسيا للعمل العسكري داخل طرابلس، وتم انتدابهم من قبل قيادات الإخوان عبر مركز الدراسات الاستراتيجية والديبلوماسية بقيادة رفيق بوشلاكة صهر الغنوشي، بالتعاون مع مراد أصلان مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العسكري.
وأضافت أن الخبراء والمهندسين تم تدريبهم في تركيا من قبل خبراء أتراك، موضحة أن المجموعة الثانية من الخبرات التونسية عددها 48، ولولا ظروف تفشي فيروس كورونا لكانت التحقت بمجموعة الـ76، كما أكدت أن المخطط الإخواني يعد خيانة جديدة لليبيا وشعبها.
وخاطبت الرئيس التونسي، قائلة: “هل تعلم أننا بهذا الفعل المشين أصبحنا عملاء الأتراك؟ وهل تعلم أننا سبق وقلنا لن نكون مرة أخرى خنجرا في ظهر إخواننا بليبيا؟ وهل تتذكر يوم خرجت للشعب التونسي في خطاب طمأنة بعد زيارة أردوغان ووعدت بأنك لن تسمح بأي توريط لتونس وأنك حريص تمام الحرص على سيادة تونس وأنها غير معنية بأي اتفاقية عسكرية بين العثماني أردوغان وفايز السراج؟”.
وواصلت: “بالله عليك سيدي الرئيس ماذا تسمي انتداب تونسيين للعمل مع قوات السراج، ننتظر وقفة حازمة لتوقف النزيف قبل فوات الأوان، تذكر فقط أننا والشعب الليبي لسنا فقط متصاهرون بل منصهرون”، واختتمت بتوجيه رسالة للغنوشي، قائلة: “ياراشد شرفاء تونس لك بالمرصاد، ولتعلم أنك تحت المجهر”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى