محلي

ردًا على تصريحات المشري.. مجلس مشايخ ترهونة: المدينة ستكون عصية على عبد أردوغان وعصابته من الدواعش #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_جماهير

أوج – ترهونة
انتقد مجلس مشايخ وأعيان قبائل ترهونة، تصريحات رئيس المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “المجلس الاستشاري” خالد المشري، الذي زعم أن السيطرة على مدن الساحل الغربي تمهد الطريق لما أسماه “تحرير ترهونة”، قائلا إن قبائل المدينة لا تفكر في الموت، إنما تفكر كيف تؤدي الواجب الوطني في الدفاع عن الأرض والشرف والعرض.
وأضاف المجلس، في بيان، طالعته “أوج”، أن اصطفافهم مع “القوات المسلحة” لم يكن سياسيا أو لمصلحة ما، متابعا: “إننا كنا ومازلنا مع جيشنا منذ أن تأسس، وإن تاريخ الجهاد الليبي شاهد على ثبات وصمود قبائل ترهونة، والتاريخ شاهد على رفض قبائل ترهونة لتدخل الناتو في ليبيا عام 2011م الذي دمر جيشنا ومؤسساتنا وجعل من ليبيا مرتعا للإرهاب، وبيئة مناسبة للفساد المالي والأخلاقي بسبب شرعنة حكم المليشيات”.
واعتبر المجلس أن “الاستشاري” الذي يقوده من وصفته بـ”عبد أردوغان” المشري، وكر خاص لجماعة الإخوان المسلمين، فقد صاغوا من خلاله قوانين الظلم والإقصاء وغزو المدن، موضحا: “ليس غريبا على مجلس كهذا أن يصرح رئيسه بأنه سيحتفل في ترهونة في إشارة لغزوها وتدميرها مثل ما فعلوا وهم نفس الوجوه في تاورغاء وبني وليد، وورشفانة وغريان وصبراتة وصرمان وزلطن”.
وأردف البيان: “عرفكم الليبيون جميعا كيف تحتفلون أيها الأوغاد بدخولكم للمدن الليبية؛ عرفوكم بالذبح والتصفيات وحرق البيوت ونهب مؤسسات البلد، وتعليق أعلام الدواعش”، مضيفا: “إن قبائل ترهونة بمعية القبائل الليبية وجميع أفراد القوات المسلحة العربية الليبية مستمرون في مهمتهم الوطنية، في استعادة دولتهم المدنية الحقيقية التي تحترم فيها إرادة الشعب الليبي، وتصان فيها كرامته، وتبنى فيها مؤسساته، وتنجز فيها استحقاقته السياسية والدستورية”.
واختتم البيان: “وبحول الله وقوته أولا ثم بعزائم الرجال، ستكون ترهونة عصية كما كانت على عبد أردوغان وعصابته من الدواعش”.
وزعم المشري، إن هناك عدة عوامل مهمة، للعملية العسكرية التي تمت منذ يومين، موضحًا أن العامل الأول هو بسط كامل السيطرة على المنطقة الغربية، حتى لا تبقى أي شوكة في ظهر حكومة الوفاق، وهي تذهب لتحرير المدن الأخرى، كمدينة ترهونة، وفقا لقوله.
وأضاف في مقابلة له، عبر فضائية “الجزيرة”، تابعتها “أوج”: “عندما كنا نلتقي مع بعض السياسيين في العالم الآخر، كانوا يُخرجوا لنا خريطة ليبيا، ويقولوا حفتر مسيطر على أماكن كثيرة، وهذا غير صحيح، وبالسيطرة على صبراتة وصرمان، تعطي أهمية كبيرة جدًا برسم الخارطة الجيوسياسية”.
وسيطرت القوات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، الاثنين الماضي، على مدن الساحل الغربي بمساندة طيران تركي مُسير، والتي منها صرمان وصبراتة والعجيلات، واستولت على عدد من المدرعات وعربات صواريخ جراد، و10 دبابات وآليات مسلحة.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى