محلي

التبرع بالدم للمقاتلين أحد أبواب الجهاد.. الغرياني: أحيي أبطال الزاوية الغربية لاهتمامهم بالثورة وقضاياها #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – تاجوراء
قال المُفتي المُعين من قبل المجلس الانتقالي السابق، الصادق الغرياني، إن هذا الأسبوع كان به انتصارات باهرة، موضحًا أنه تكبد فيها ما وصفه بـ”العدو” خسائر كبيرة في المعدات والمرتزقة.
وأضاف الغرياني، في مقابلة له، عبر فضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”: “ففي منطقة شرق مصراتة، بعد غدر العدو ببوابة بوقرين وحاول الاستيلاء عليها، ما أن سمع الناس في مدينة مصراتة وما حولها من المدن، النداء يدعوهم إلى النفير العام حتى هبوا جميعًا، رجالاً وركبانًا، وكل من كان في عمل تركه وركب الطريق”.
وتابع: “فانطلقوا بفضل الله على العدو انطلاقة كاسحة، وكبدّوه خسائر كبيرة في القتلى من المرتزقة ودحروه إلى الصحراء، حتى ترك جثث مرتزقته ملقاة في الصحراء والعراء، مفضوحة ومكشوفة أشكالاً وألوانًا”.
وواصل الغرياني: “في المنطقة الغربية، كانت هناك انتصارات كاسحة، تحررت فيها 7 مدن من قبضة عصابات حفتر، حيث كان يختطفها لأكثر من 3 سنوات يقتلون ويسجنون، وأهنئ وأحيي أبطال ورجال الزاوية الغربية الذين أخذوا بزمام الموقف، وكانت أيديهم على الزناد طوال السنوات الماضية يعدون العُدة”.
وأردف: “أحييم لشهامتهم وشجاعتهم وبطولتهم واهتمامهم بالثورة وقضاياها وثباتهم على المبادئ، كما أحيي كل المدن التي التحقت بهم، كجنزور وغيرها من المدن التي التحقت بالجبهة وكذلك أهالي تلك المناطق المختطفة الذين انتفضوا من الداخل، والتحموا بالقوات القادمة عليهم، فكانوا خير عون على هذا الانتصار الكاسح الذي كان سريعًا وبأقل التكاليف”.
وتطرق الغرياني إلى التبرع بالدم، قائلاً: “إن المواطنين بهم نوع من الإهمال والتفريط ولا يقومون بالواجب المطلوب منهم، في المساعدة بالتبرع بالدم لمن في الجبهات، ولا يلتفتون إلى العون الذي أمر الله به، والتعاون على البر والجهاد، كما أن الجهات المسؤولة لا تسهل للناس هذا الأمر، فيقولون إن عندهم مكان للتبرع في مستشفى أبو ستة، ولكن 60 أو 70% من الناس لا يعرفون مقر المستشفى، لأنها خاصة بالأمراض الصدرية”.
وروى: “إذا أراد المسؤولون تسهيل هذه المسألة، فعليهم وضع سيارات للتبرع في 60 مكانًا وليس مكان واحد، فطرابلس بها 3 مليون فرد، فكيف يكون هناك نقص بالدماء في الجبهة، فينبغي أن تكون هناك سيارات للتبرع في كل الميادين العامة والأسواق”.
واستطرد الغرياني: “التبرع بالدم في المعارك من أهم الأمور، وركن من استمرار المعركة، فعندما ندخل المعركة يكون بها جرحى وإصابات، وبالتالي لا توجد معركة بها مستشفيات ميدانية، وإذا كانت هذه المستشفيات بلا دماء يكفي للجرحى فما فائدته؟”.
وأكمل: “التبرع بالدم باب من أبواب الجهاد، فالجهاد ليس بالسلاح وقتال العدو، ولكن كل عمل ينال من العدو يدخل في باب الجهاد، والجريح عندما يحصل على الدماء، تُعاد إليه الحياة والقوة، ويقاتل بروح ونفس المتبرع، ونيابة عنه، وهذا أمر ينبغي ألا يُستهان به”.
واستفاض الغرياني: “كل من يقومون بأعمال الجبهة لا يستهينون بهذه الأعمال، كمن هم في المطابخ ويعدون الطعام والوجبات، وعاكفون على ذلك، هؤلاء عملهم كعمل المجاهدين، وأجرهم أجر المجاهدين، وكذلك الأمر بالنسبة لكل من يزود الجبهة ويمدها بأي إمداد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى