جمعهم التنظيم الدولي للإخوان.. المشري يُعاتب الغنوشي على تصريحات وزير الدفاع التونسي #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
أجرى رئيس المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” خالد المشري، اليوم الأربعاء، اتصالاً هاتفيًا مع رئيس مجلس النواب التونسي ورئيس حركة النهضة الذراع السياسية للإخوان في تونس، راشد الغنوشي، أكد فيه على عمق الأخوة بين ليبيا وتونس وضرورة التنسيق على أعلى المستويات بين البلدين أمنياً واقتصادياً، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم اليوم بسبب جائحة كورونا.
وأوضح مجلس الدولة، في بيانٍ لمكتبه الإعلامي، طالعته “أوج”، أن “المشري تطرق إلى تصريحات وزير الدفاع التونسي التي ساوى فيها الوزير بين الحكومة الشرعية في ليبيا والميليشيات المعتدية على العاصمة”؛ مُبديًا استغرابه من هذه التصريحات وأثرها على العلاقة بين البلدين الجارين الشقيقين.
ووفق البيان، أكد الغنوشي على عمق العلاقة التاريخية والأخوية بين الدولتين الشقيقين، موضحًا أهمية الاستيضاح حول التصريحات المشار إليها ومعالجتها بما يتناغم مع الموقف الثابت للدولة التونسية شعبًا وبرلمانًا وحكومة، والداعم للمؤسسات الشرعية في ليبيا المنبثقة عن الاتفاق السياسي الليبي.
وكان وزير الدفاع التونسي، عماد الحزقي، قال إن الوضع في ليبيا متدهور ويبعث على الانشغال، ويتميز بخرق متواصل لجانب طرفي النزاع الأساسيين، للهدنة ووقف إطلاق النار، ما يؤدي إلى تدفق المرتزقة في الجانبين، وانتشار مكثف للأسلحة للعناصر الإرهابية”.
وتابع في مقابلة له، عبر قناة “حنبعل”، تابعتها “أوج”: “ننسق على كافة الأصعدة تحسبًا لأي كر وفر يومي في الأراضي الليبية بين طرفي النزاع، ويوجد 177 ألف نازح اليوم في ليبيا، وقتلى وجرحى ولاجئين”.
وواصل “الحزقي”: “نحن منتشرون عسكريًا على الحدود، ونوقف تسللات الأفراد والمهربين، ونتابع يوميًا ما يحدث داخل العمق الليبي، وننسق مع الميليشيات المسيطرة على المعابر لعودة التوانسة العالقين”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version