محلي

بعد تصريحات وزير دفاعه.. الرئيس التونسي للسراج: متمسكون بالشرعية في ليبيا والقانون هو المرجع

أوج – تونس
أجرى الرئيس التونسي، قيس سعيد، اليوم الأربعاء، مكالمة هاتفية مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق “غير الشرعية”، فائز السراج، لبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية وعدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت الرئاسة التونسية في بيان لها، طالعته “أوج”، أن الرئيس التونسي، جدد موقف بلاده من الوضع الليبي، مؤكدا أن تونس تتمسك وستبقى متمسكة بالشرعية.
وحسب البيان، تابع “سعّيد”: “القانون هو المرجع وهو الأساس، والتصريحات التي قد تصدر غير متسقة مع هذا الموقف إما أنها قد تمت إساءة فهمها أو تم الترويج لها بهدف الإيحاء بتغير الموقف الرسمي التونسي”.
وواصل: “الحل لا يمكن أن يكون إلا ليبيًا ليبيًا يعبر عن إرادة الشعب الليبي وحده، فهو صاحب السيادة، وهو الذي يقرر مصيره بنفسه بمنأى عن كل التدخلات الخارجية، وتونس وليبيا شعب واحد ومستقبلهما لا يمكن أن يكون إلا واحدًا في ظل الأمن والاستقرار، كالبنيان المرصوص بشد بعضه البعض”.
ومن جانبه أعرب السراج، عن عمق العلاقة بين تونس وليبيا، مُبينًا أن هذه العلاقة المتينة لا يمكن أن يشوبها أي لبس، وأن المؤسسات القائمة على الحدود الليبية هي مؤسسات حكومة الوفاق، وتسهر على ضمان أمن التونسيين، مستدركًا: “حكومة الوفاق تضع كل إمكانياتها على ذمة تونس خاصة في ظل جائحة كورونا التي انتشرت في كامل أنحاء العالم”.
وكان وزير الدفاع التونسي، عماد الحزقي، قال إن الوضع في ليبيا متدهور ويبعث على الانشغال، ويتميز بخرق متواصل لجانب طرفي النزاع الأساسيين، للهدنة ووقف إطلاق النار، ما يؤدي إلى تدفق المرتزقة في الجانبين، وانتشار مكثف للأسلحة للعناصر الإرهابية”.
وتابع في مقابلة له، عبر قناة “حنبعل”، تابعتها “أوج”: “ننسق على كافة الأصعدة تحسبًا لأي كر وفر يومي في الأراضي الليبية بين طرفي النزاع، ويوجد 177 ألف نازح اليوم في ليبيا، وقتلى وجرحى ولاجئين”.
وواصل “الحزقي”: “نحن منتشرون عسكريًا على الحدود، ونوقف تسللات الأفراد والمهربين، ونتابع يوميًا ما يحدث داخل العمق الليبي، وننسق مع الميليشيات المسيطرة على المعابر لعودة التوانسة العالقين”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى