محلي

الساعدي: ثورة التكبير المباركة كادت أن تضيع بسبب الخونة ومن أيدوا حفتر #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
هنأ المسؤول الشرعي بالجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، سامي الساعدي، ما وصفهم بـ”المتعطشين لإقامة العدل”، ودفع الظلم وكف العدوان على المظلومين، بالسيطرة على المنطقة الغربية، حسب قوله، داعيًا من يؤيدوا حفتر بألا يلوثوا أيديهم بالدماء.
وأضاف في مقابلة له، عبر برنامج “الإسلام والحياة” بفضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”: “أيدنا هذه المعركة ودعمناها ووقفنا معها لأننا نعتقد أنها في صف العدل وضد الظلم، وإذا تهاونا مع الظالم بحجة المصالحة التي في غير موضعها، فإننا نهدر حق المظلوم لأنه أولى بالرعاية، والمظلوم يطالب بكف الأذى عنه دون مجيب، لا من المجتمع الدولي، ولا من غيره، إلا من يدفعون الظلم عن المظلومين”.
وتابع الساعدي: “ثورة التكبير المباركة كادت أن تضيع بسبب خيانة الخونة، وتفكك الصف، والكثير من المخالفات والتفريط التي في صفنا، ومن أيدوا حفتر رأوا بأنفسهم جزاء ما كسبت أيديهم ونالوا ما يستحقون من جزاء عادل، ومن رجع قبل أن يأتيه أجله، خير له في الدنيا والآخرة، وعليهم التوبة إلى الله، والمظالم التي يرتكبها حفتر، أصبحت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار”.
وواصل: “رأينا أهل برقة يتبرأون من الهجوم على طرابلس، رغم أنهم يؤيدون حفتر، وما سُمي زورًا وبهتانًا بعملية الكرامة، وعلى من يؤيدون حفتر أن يرجعوا إلى الحق، أو يلتزموا الحياد، ولا يُلوثوا أيديهم بالدماء التي تُسفك ظلمًا وعدوانًا”.
واختتم حديثه بالإشارة إلى وباء كورونا، قائلا: “ما زال يعتبر محدودا جدا في ليبيا، ونطلب من الله ألا يجمع على أهلنا هذه الابتلاءات الكثيرة، وشهر رمضان علينا أن نستقبله كما يليق به، وسواء كان هناك وباء أو لم يكون، فإن هذا الوباء يحملنا إلى زيادة في التضرع إلى الله في كل المناسبات وفي هذا الشهر الكريم، وهذا الوباء أرسله الله سبحانه وتعالى، وإنما هو قدر الله والإنسان يستحضر في رمضان قدرة الله والإنسان يجدد إيمانه بالقدر”.
وسيطرت القوات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، الاثنين الماضي، على مدن الساحل الغربي بمساندة طيران تركي مُسير، والتي منها صرمان وصبراتة والعجيلات، واستولت على عدد من المدرعات وعربات صواريخ جراد، و10 دبابات وآليات مسلحة.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى