في ذكرى الغارة الأمريكية البريطانية.. الحركة الوطنية الشعبية الليبية: العدوان على ليبيا مشروع ممنهج لضمان بقائها دولة فاشلة #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير
أوج – القاهرة
أحيت الحركة الوطنية الشعبية الليبية، الذكرى الـ34 للعدوان الأطلسي على الجماهيرية العظمى، والذي اشتركت فيه أمريكا وبريطانيا، على خلفية المطالب الإقليمية الليبية بشأن خليج سرت.
وذكرت الحركة في بيان لها، طالعته “أوج”: “نحيي اليوم الذكرى الرابعة والثلاثون للتصدي للهجوم البربري الأطلسي الفاشل، الذي اشتركت فيه أمريكيا وبريطانيا، واستخدمت أكثر من مائة وسبعين طائرة لاغتيال الشهيد القائد، ووجه إمكاناته المجهزة لمواجهة حلف وارسو فى إطار الإستعدادات للحرب بين القوتين العظمتين، في هجوم الأطلسي ضد بلد صغير آمن مسالم، عقابًا لها على مواقفها الوطنية والقومية، ولدورها التحرري في تحريض الشعوب على رفض الهيمنة والتبعية ودورها القومي المناهض لمشروع الشرق الأوسط”.
وتابعت: “لقد سقط من جراء ذلك العدوان الوحشي عشرات الشهداء من العسكريين والأمنيين ومئات الضحايا من المدنيين حيث أبيدت أسر بالكامل، كما دمرت العديد من المنشآت والمواقع المدنية منها مطار طرابلس العالمي ومركز إعادة تأهيل المعاقين بنغازي ولحق الدمار أيضًا ببعض مباني السفارات”.
وأضافت: “إن ذلك العدوان البربري، الذي كان يستهدف حياة القائد لازال مستمرًا حتى اليوم، فقد كان غزو الناتو لليبيا عام 2011م احتلاًل لليبيا بعدما تحررت منذ 42 سنة من القواعد والقوات الأجنبية الأمريكية والبريطانية والإيطالية والهيمنة السياسية والتبعية والخضوع للأجنبي، ونجح العدو في اغتيال القائد ورفاقه وسقط مئات آلاف الشهداء ونشرت الفوضى، ومكن الاستعمار عملائه من المجرمين والإرهابيين وفرض سلطة الميليشيات التي عاثت في الأرض فسادًا”.
وواصلت الحركة الوطنية الشعبية الليبية: “اليوم وبعد مُضي تسع سنوات على استشهاد القائد البطل معمر القذافي، لازال التدخل الأجنبي والعدوان على ليبيا مستمرًا وعلى أشده على يد وكلاء وحلفاء الناتو الأتراك والمرتزقة والإرهابيين، ولازالت القوات المسلحة تتصدى ببسالة، ولازالت ليبيا تقدم الشهداء دفاعًا عن تراب الوطن وسيادته وعزة وكرامة شعبه”.
وأردفت: “إن أكذوبة أن ذلك العمل موجه فقط ضد شخص القائد واستهدافه لأنه طاغية وضد حقوق الإنسان، قد سقطت فالعدوان على الشعب الليبي ومؤسساته وقواته المسلحة مشروع ممنهج ومستمر وبصورة أبشع لضمان بقاء ليبيا دولة فاشلة بائسة ضعيفة متخلفة غير مسؤولة في محيطها الإقليمي والدولي ليسهل نهبها وتحويلها إلى قاعدة متقدمة للاستعمار وأعوانه”.
واختتمت: “بهذه المناسبة التاريخية والعظيمة التي تبعث فينا روح الإصرار والتحدي والتفاؤل بأن النصر قادم لامحال، نوجه الدعوة إلى شعبنا الصامد الأبي وإلى كل قواه الوطنية بضرورة الاستمرار في دعم قواتهم المسلحة العربية الليبية في معركتها التاريخية للقضاء على الإرهاب واستعادة ليبيا دولة آمنه حرة مستقلة .
ويصادف يوم 15 الطير/أبريل 2020م، الذكرى الـ34 للعدوان الأمريكي الهمجي الغاشم على الجماهيرية العظمى، حيت تم الهجوم بـ66 طائرة حربية انطلقت من قواعد الأطلنطي بأوامر من الرئيس الأمريكي رونالد ريجن، وتم في هذه الغارات استهداف بيت القائد الشهيد، وكذلك عدد من المباني المدنية وقتل فيها عشرات الأبرياء من الأطفال والنساء.
وجاء ذلك القصف، بعد مناوشات استمرت لعدة سنوات بين الولايات المتحدة الأمريكية والجماهيرية العظمى، بسبب المطالب الإقليمية الليبية بشأن خليج سرت، ثم بدأ التفكير في أمريكا للقيام بعملية جوية ضد أهداف أرضية داخل ليبيا.
وفي 15 الطير/أبريل عام 1986م، قامت 66 طائرة أمريكية انطلق بعضها من قواعد بريطانية بشن غارة وقصف أهداف في العاصمة الليبية طرابلس، ومنطقة بنغازي، في عملية سميت عملية “الدورادو” عبر عمليات جوية مشتركة بين القوات الجوية والبحرية وقوات المارينز الأمريكية، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض لاري سبيكس أن الهجوم كان يستهدف مواقع عسكرية رئيسية ولكن الحقيقة أن الصواريخ ضربت أيضا بن عاشور، وهي ضاحية مكتظة بالسكان في العاصمة.
كما تم قصف المجمع السكني بباب العزيزية الذي يقيم فيه القائد الشهيد معمر القذافي والذي أطلق عليه “البيت الصامد”، وقُصف بيت الأسير “ابوزيد دوردة” بمنطقة بن عاشور بالإضافة لذلك فقد استُشهد 45 جندي ليبي و 15 مدنيًا.
وتصدت المقاومات الأرضية ووسائل الدفاع الجوي الليبي للهجوم الجوي الأمريكي، فيما أعلنت السلطات الليبية وقتها إسقاط عدد من الطائرات الأمريكية وعرض التلفزيون الليبي صورًا لحطام الطائرات الأمريكية التي تقاذفتها أمواج البحر المتوسط على الشاطيء الليبي.
واليوم، ومع حلول هذه الذكري، يتذكر الليبيون هذه الأحداث ويعتصر الألم قلوبهم، وفق ما تداوله النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق أحدهم: “ما أشبه الليلة بالبارحة.. اليوم كل من هب ودب يتدخل في الشأن الليبي”، فيما علق آخر: “رحم الله القائد الشهيد.. كنا دولة تهابها أمريكا”.
الانتهاكات التي تشهدها الأجواء والمياه الإقليمية الليبية اليوم تُدمي القلب، وتدفع الليبيين للترحم على أيام ثورة الفاتح العظيمة وقائدها الشهيد، معمر القذافي، ليلاً ونهارًا، فوفق كثير من المواقع المهتمة برصد الانتهاكات الجوية والبحرية لا يكاد يمر يوم إلا وتطالعنا الصحف العالمية بانتهاك للأجواء الليبية، فضلاً عن الانتهاكات السياسية التي تحملتها تدخلات الدول الأجنبية بتصريحاتها المتدخلة في الشأن الليبي، يومًا تلو الآخر.