مُتناسيًا رواتب الميليشيات والمرتزقة.. صنع الله: خسرنا 4 مليار دولار من إقفالات النفط كان بالإمكان استثمارها في قطاع الصحة والتعليم #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
كشفت المؤسسة الوطنية للنفط، اليوم الثلاثاء، أن الإغلاق القسري للعديد من منشآتها تسبب في خسارة الدولة الليبية لأكثر من 4 مليار دولار من إيراداتها.
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، في بيانٍ إعلامي، طالعته “أوج”: “لقد خسرت ليبيا 4 مليار دولار بسبب الإقفالات غير القانونية للمنشآت النفطية، وهو مبلغ كبير كان بالإمكان استثماره في قطاع الصحة وإعادة تشييد الطرقات وتحسين المدارس والنهوض بقطاع التعليم”.
وأضاف صنع الله: “لقد تسبب إقفال النفط في خسارة الشعب الليبي لمبالغ ضخمة لا يمكن تعويضها، ومن ثم فإن مناحي الحياة والبنى التحتية وجميع الليبيين، من رجال ونساء وأطفال، هم من سيتضرّر من هذه الخسارة الفادحة، بالإضافة إلى ما تكبدوه من معاناة نتيجة للإقفالات التي طالت المنشآت النفطية خلال السنوات الماضية”.
وتابع: “لذا، أدعو كافّة المسؤولين عن هذه الإقفالات إلى التفكير مليًا وبروح وطنية في التداعيات السلبية لتصرفاتهم غير المسؤولة على حياة المواطن الليبي ومستقبله وما يمكن أن تخلّفه هذه الأفعال من أضرار فادحة في حال استمرارها”.
واختتم: “إذا تمكّنت المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عمليات الإنتاج، فقد تتمكن الدولة من وقف انهيار اقتصادها ومرافق حياتها وتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ بها وطننا العزيز”.
وكان أبناء القبائل والمدن الليبية المتواجدين بميناء الزويتية النفطي، أعلنوا في وقت سابق، إيقاف تصدير النفط من جميع الموانئ النفطية بدءا بميناء الزويتية، ومطالبة جهات الاختصاص والمجتمع الدولي بفتح حساب لإيداع النفط حتى تشكيل حكومة تمثل كل الشعب الليبي.
ومن جهتها، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، أن قوات موالية لخليفة حفتر، أغلقت أبرز موانئ النفط الواقعة في المنطقة الشرقية، موضحة أن هذه الواقعة ستتسبب في خسائر بإنتاج النفط الخام قدرها 1.2 مليون برميل في اليوم، وخسائر ماليّة تقدّر بحوالي 77 مليون دولار في اليوم.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version