محلي

واعدًا بمفاجآت جديدة وانتصارات سارة خلال أيام.. القماطي: تحرير صرمان وصبراتة مرحلة في خطة عاصفة السلام #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – الرباط
نفى رئيس حزب التغيير والمبعوث الشخصي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية لدول المغرب العربي، جمعة القماطي، وجود تطهير عرقي وعمليات انتقام من أهالي مدن صرمان وصبراتة والعجيلات التي سيطرت عليها مليشيات الوفاق بالأمس، قائلا: “تعودنا على الادعاءات الكاذبة من إعلام حفتر، مثلما حدث في مدينة غريان يوم 26 الصيف/ يوينو الماضي عندما انتفضت المدينة من داخلها والتحمت مع قوات بركان الغضب التي دخلت إليها من خارج المدينة، وقيل إنه تم تصفية جرحى في المستشفى وغيرها من الادعاءات”.
وأضاف القماطي، في مداخلة هاتفية لقناة ليبيا الوطن، تابعتها “أوج”: “الادعاءات والكذب هو أسلوب إعلام حفتر لإبعاد الأنظار عن الانتصار الحقيقي والنتائج الحقيقية على الأرض، وإبعاد المشاهد والمتابع إلى قضايا مختلقة تلهيه عما يحدث على الأرض، فهذا الكلام موجه لأتبع المجرم حفتر حتى يجد لهم المبررات عن هزيمته النكراء”.
وأكد وجود خطة محكمة وضعت منذ أسابيع وهي “عاصفة السلام” التي انطلقت في 25 الربيع/ مارس الماضي، حيث استمر الإعداد لها أكثر من شهرين، وتم توفير كل الاستعدادات اللوجيستية لها، موضحا أن الخطة لها عدة مراحل، وشهدنا في الأسبوعين الماضيين المرحلة الأولى منها، وهي ضرب وتجفيف منابع الإمداد لمن وصفه بـ”العدو”، سواء كانت ذخائر أو وقود أو أسلحة وغيرها.
وأشار إلى تنفيذ عملية سريعة على قاعدة الوطية قبل حوالي أسبوعين، ولم يكن الهدف وقتها الاستيلاء عليها، بل كان لها هدف استراتيجي آخر ونجحت قوات الوفاق في تحقيقه بالسيطرة على مدن صرمان وصبراتة والعجيلات، بحسب زعمه، قائلا: “الأمور تسير في جنوب طرابلس والوطية وكل المدن المحررة ما بين الزاوية رأس جدير وبوقرين ومحاور سرت والجفرة؛ كلها ضمن خطة عسكرية شاملة ومحكمة ودقيقة وضعتها قوات بركان الغضب منذ عدة أسابيع وانطلقت تحت اسم عاصفة السلام”.
وتابع: “سنرى مراحل جديدة من عاصفة السلام، ومفاجآت جديدة سارة وانتصارات أخرى ربما ستكون أكبر من انتصارات أمس، خلال الأيام والأسابيع المقبلة”، مؤكدا تحرير عدد من المعتقلين داخل سجن صرمان، الذين اختطفوا من قبل جماعات مجرمة تتبع لـ”مجرم الحرب حفتر”، قائلا: “تحرير هذه المدن بالأساس هو تحرير الإنسان من القمع والظلم، وتحرير السجناء هو أفضل درجات التحرير التي تتم”.
وسيطرت القوات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، أمس الاثنين، على مدن الساحل الغربي بمساندة طيران تركي مُسير، والتي منها صرمان وصبراتة والعجيلات، واستولت على عدد من المدرعات وعربات صواريخ جراد، و10 دبابات وآليات مسلحة.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى