محلي

المجعي: 16 طلعة جوية مهدت للسيطرة على صرمان وصبراتة والعجيلات.. ونستعد لتحرير قاعدة الوطية #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – مصراتة
سرد الناطق باسم عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، مصطفى المجعي، تفاصيل السيطرة على مدن صرمان، وصبراتة، والعجيلات، خلال الاشتباركات التي جرت أمس، قائلا إن قوات البركان زحفت فجر الاثنين صوب المدن الثلاث بعد تمهيد جوي.
وأضاف المجعي، في تصريحات لـ”عربي21″، طالعتها “أوج”، أن طائرات مقاتلة تابعة لحكومة الوفاق نفذت نحو 16 طلعة جوية، ضربت خلالها مواقع وتمركزات “قوات حفتر” في المدن الثلاث، متابعا: “ما إن بدأت طلائع قوات بركان الغضب بدخول الأحياء الأولى لهذه المدن، حتى اندفع الأهالي للالتحام مع قواتنا، في حين فرت مليشيات حفتر نحو مناطق مفتوحة خارج هذه المدن”.
وأردف أن المدن الثلاث كانت شوكة في خاصرة قوات الوفاق، خصوصا أنها تمثل عمقا لحفتر في الغرب، وشكلت خزانا بشريا له، إذ يتم عبرها إمداده بالمقاتلين، وفقا لقوله.
وأكد أيضا أن قوات البركان سيطرت على مناطق رقدالين والعسة، التي كانت تمثل جيوبا لحفتر، زاعما أن التقدم الحاصل في هذه المناطق يمهد الطريق لمعركة ما أسماها “تحرير” قاعدة الوطية بشكل كامل.
وأشار إلى استمرار عمليات مطاردة لمن وصفهم بـ”فلول حفتر”، التي هربت باتجاه قاعدة الوطية الجوية، متوقعا أن تستكمل هروبها من هذه المنطقة باتجاه قاعدة الجفرة.
وتابع: “نستطيع القول إن المنطقة الغربية لا تواجد مهم وحقيقي فيها لقوات حفتر بعد طرده من هذه المناطق الاستراتيجية، ما عدا مدينة ترهونة التي ما زالت قواته تتواجد فيها حتى الان، وهي الحاضنة الوحيدة له في الغرب”.
وسيطرت القوات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، أمس الاثنين، على مدن الساحل الغربي بمساندة طيران تركي مُسير، والتي منها صرمان وصبراتة والعجيلات، واستولت على عدد من المدرعات وعربات صواريخ جراد، و10 دبابات وآليات مسلحة.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى