محلي
المشري: السيطرة على المنطقة الغربية يمهد الطريق لتحرير ترهونة والجنوب بالكامل #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير
أوج – طرابلس
قال رئيس المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، خالد المشري، إن هناك عدة عوامل مهمة، للعملية العسكرية التي تمت اليوم، موضحًا أن العامل الأول هو بسط كامل السيطرة على المنطقة الغربية، حتى لا تبقى أي شوكة في ظهر حكومة الوفاق، وهي تذهب لتحرير المدن الأخرى، كمدينة ترهونة.
قال رئيس المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، خالد المشري، إن هناك عدة عوامل مهمة، للعملية العسكرية التي تمت اليوم، موضحًا أن العامل الأول هو بسط كامل السيطرة على المنطقة الغربية، حتى لا تبقى أي شوكة في ظهر حكومة الوفاق، وهي تذهب لتحرير المدن الأخرى، كمدينة ترهونة.
وأضاف في مقابلة له، عبر فضائية “الجزيرة”، تابعتها “أوج”: “عندما كنا نلتقي مع بعض السياسيين في العالم الآخر، كانوا يُخرجوا لنا خريطة ليبيا، ويقولوا حفتر مسيطر على أماكن كثيرة، وهذا غير صحيح، وبالسيطرة على صبراتة وصرمان، تعطي أهمية كبيرة جدًا برسم الخارطة الجيوسياسية”.
وواصل المشري: “أصبحت حكومة الوفاق تسيطر على البحر بنحو 500 كيلو متر، وبعمق أكثر من 100 كيلو متر، باستثناء منطقة ترهونة فقط في المنطقة الغربية، وقريبًا سيكون تحرير الوطية، وبالتالي الخارطة الجغرافية أصبحت لحكومة الوفاق بالكامل، وأصبح موقفنا أقوى بكثير، وهذه الخطوة تم إقرارها منذ نحو أسبوعين تقريبًا، ولكن في كل مرة كانت هناك تواصلات اجتماعية، بأن هذه المدن ستُسلم أسلحتها بدون قتال، إلا أنهم خذلوا هذا الأمر، وبالتالي كان القرار الحاسم لدخول هذه المدن، لأسباب أخرى، منها أنهم استغلوا فترة التفاوض على التسليم بدون قتال، وبدأوا في القبض على الخصوم السياسيين”.
وأردف: “لدينا تخوف حقيقي بعد السيطرة على سجن المباحث الجنائية، حيث تم إطلاق سراح كل المساجين، وهذا يشكل خطر على عامة الشعب، ونخشى أن يكون هناك جزءًا يتعلق بالإرهابيين، فهذا السجن به نوع من التعاون مع باقي الدولة، عندما كانت تفرض سيطرتها على كامل المنطقة، وبالتالي نخشى من أن يكون هناك أناس أفلتوا من القضاء، وإرهابيين قد يكونوا انتشروا، ونحمل القوات التي كانت موجودة في هذا السجن مسؤولية ذلك”.
وأكمل المشري: “التوقيت كان بعد إعطاء كل الفرص، وهذا كان إنذار أخير، تزامنًا مع قرار حكومة الوفاق بالبدء في عملية الهجوم بدلاً من الدفاع، وأحد عوامل تقهقر القوات الأخرى، هي الحاضنة الاجتماعية، لأن هذه المناطق أصبحت ضد الطرف الآخر بالكامل، بعد الفساد الذي شاهدوه على يد أعوان حفتر، وكانت المعركة محسومة لأنهم كانوا يعلموا جيدًا المقاتلين القادمين من مدينة الزاوية، ومدى شراستهم وقدرتهم على السيطرة، وفي مدينة صرمان تحديدًا لم يبق فيها المقاتلين إلى نحو ساعتين”.
واستطرد: “كافة العوامل كانت إيجابية، بالإضافة إلى القوة التنظيمية لقوات حكومة الوفاق، والتمهيد للضربات الجوية، وكل العوامل أدت إلى الانهيار السريع، ومازالت هناك بؤرة واحدة في هذه المنطقة، وهي قاعدة الوطية، وهي مُحاصرة الآن وتتعرض لقصف جوي منذ 15 يومًا”.
واستفاض المشري: “المناطق الجنوبية ستنهار أيضًا، بعد أن أصبحت المنطقة الغربية تحت سيطرة حكومة الوفاق، وهذا يمهد الطريق لتحرير مناطق الجنوب بالكامل، واعتقد أنها شبه مُهيئة للعودة إلى حضن حكومة الوفاق بشكل سريع، وعلى المستوى الخارجي، كان حفتر يبتز الإيطاليين بخط الغاز في مليتة، والآن أصبح يقين بأن كل الخط بالكامل تخت سيطرة حكومة الوفاق، وبالتالي ستعيد الدول الأووربية نظرتها”.
وروى: “ليبيا تنقسم تاريخيًا إلى 3 أقاليم، والإقليم الغربي شبه اكتمل تحريره، وتحرير الإقليم الجنوبي سيكون قريب جدًا، وكل هذه الأشياء تجعل من راهنوا على حفتر، يروا أن منحنى حفتر في الانحدار الشديد، وتحرير سرت أيضًا سيكون قريبًا، ما يمهد إلى منطقة الجفرة، والسيطرة التامة على كامل التراب الليبي”.
وأعلن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق غير الشرعية، محمد قنونو، في بيان، اليوم الاثنين، أن وحدات حكومة الوفاق سيطرت على مدينتي صرمان صبراتة، وتطارد من وصفهم بـ”الفلول”، قائلا إن قواته سيطرت على عدد من المدرعات الإماراتية وعربات صواريخ غراد و10 دبابات وآليات مسلحة.
وقال قنونو، أمس الأحد، إنه “خلال اليومين الماضيين وردت المعلومات من مصادرنا ومراصدنا عن موعد تقدم المرتزقة على منطقة أبوقرين، فتم وضع الترتيبات العسكرية للمواجهة، وكان من المهم امتصاص الهجوم لاستدراج المرتزقة ثم الإطباق عليهم”.
وأضاف قنونو، في إيجاز صحفي لعملية بركان الغضب، طالعته “أوج”: “تقدمت صباح اليوم جحافل من مرتزقة الجنجويد وما يعرف بفصيل مناوي الدارفوري، ومجموعات إرهابية من أتباع مجرم الحرب حفتر على منطقة أبوقرين”.
وتابع: “تراجعت قواتنا تكتيكيًا من نقاط تمركزها الأمامية، وابتلع المرتزقة الطعم، واستدرجوا في شوارع أبوقرين ومناطقها المفتوحة، فكانت عليهم وبالاً، كما أطلقت قواتنا هجومها المضاد الكاسح من كافة المحاور، وأطبقت على مسلحي المرتزقة والجماعات الإرهابية، وجردتها من مدرعاتها الإماراتية، وغنمت أسلحتها وذخائرها المصرية”.
ووفق البيان: “نفذ سلاح الجو الليبي اثني عشر ضربة جوية دقيقة استهدفت خلالها مدرعات وعربات جراد ومنصات الصواريخ، حيث فر من استطاع الفرار من المرتزقة تاركين خلفهم جثث قتلاهم، فيما وقع العشرات منهم ليقبض عليهم باليد، وأنزلوا من مدرعاتهم صاغرين يستجدون الحياة”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.