محلي

إخوان ليبيا يباركون الانتصارات في بوقرين وصبراتة وصرمان ويطالبون الرئاسي بإجراء تعديلات حكومية #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – مصراتة
أثنى رئيس حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، محمد صوان، على ما اعتبرها “الانتصارات” التي حققتها قوات حكومة الوفاق غير الشرعية في مدن غرب ليبيا وفي محور بوقرين.
وقال صوان في تديونة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، رصدتها “أوج”: “نبارك بكل فخر الانتصارات في أبوقرين، ونبارك الانتصارات التي تحققت بطرد شرادم حفتر من مدن غرب طرابلس”.
وتساءل: “أي شيطان يقود خطام حفتر؟ رغم وضوح المؤامرة، وانكشاف الغاية وقبح وبشاعة العدوان وجرائمه، وتورط المعتدي في الخيانة الواضحة للوطن، واستعانته بدول محور الشر وبالمرتزقة من مختلف الملل والنحل ضد حكومة شرعية معترف بها، في حرب ناصبت العداء لأكثر من ثلثي الشعب الليبي في العاصمة ومدن الغرب التي أصبحت ملجأُ للمهجرين من كل ربوع ليبيا”.
وأضاف: “ورغم قطع مصدر رزق الليبيين الوحيد، واستهداف شبكات الكهرباء والمياه والأحياء السكنية والمستشفيات، وغيرها من جرائم يتولى كبرها من تاريخه شاهد على جرائمه وخياناته وتعطشه للسلطة”.
وتابع: “رغم وضوح وانكشاف كل ذلك، إلا أن هنالك من لازال يؤيد هذا العدوان، فهل إلى هذا الحد يفعل التضليل الإعلامي فعله؟ وهل يتسنى لمن له بقية من عقل حتى السكوت علاوة عن التأييد؟ فأي شيطان يأخذ بخطام هؤلاء؟ وما أقصى المكاسب التي يأملون تحقيقها لتستحق كل هذه الدماء والخراب وتجيز هذا الصمت؟”.
واستكمل: “رحم الله الشهداء الأبطال الذين يسطرون بدمائهم أعلى مراتب الشرف في الدنيا والآخرة، وأعظم الله الأجر لأهاليهم ولنا جميعا، وبارك الله جهود العاملين في كل الميادين لمواجهة هذا العدوان، ونعاهد الله سبحانه وتعالى بأننا سنبذل قصار جهدنا ونكون جنودا داعمين بما نملك لمواجهة هذا المشروع الاستبدادي”.
ودعا صوان إلى توحيد الصفوف وحشد كل الطاقات لمواجهة هذا المشروع العدواني بعيدا عن كل ما من شأنه تفكيك الجبهة الداخلية، مضيفا: “وهذا لا يمنع بالتأكيد من النقد البناء والضغط وتوجيه اللوم على أي تقصير”.
وطالب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية بإجراء إصلاحات حكومية عاجلة واتخاذ إجراءات مهمة لها أثر مباشر في مواجهة العدوان وتماسك الشرعية، وقد أصبحت هذه الإصلاحات مطلبا عاما لا يمكن تجاهله”.
وقال الناطق باسم قوات حكومة الوفاق غير الشرعية، محمد قنونو، أمس الأحد، إنه “خلال اليومين الماضيين وردت المعلومات من مصادرنا ومراصدنا عن موعد تقدم المرتزقة على منطقة أبوقرين، فتم وضع الترتيبات العسكرية للمواجهة، وكان من المهم امتصاص الهجوم لاستدراج المرتزقة ثم الإطباق عليهم”.
وأضاف قنونو، في إيجاز صحفي لعملية بركان الغضب، طالعته “أوج”: “تقدمت صباح اليوم جحافل من مرتزقة الجنجويد وما يعرف بفصيل مناوي الدارفوري، ومجموعات إرهابية من أتباع مجرم الحرب حفتر على منطقة أبوقرين”.
وتابع: “تراجعت قواتنا تكتيكيًا من نقاط تمركزها الأمامية، وابتلع المرتزقة الطعم، واستدرجوا في شوارع أبوقرين ومناطقها المفتوحة، فكانت عليهم وبالاً، كما أطلقت قواتنا هجومها المضاد الكاسح من كافة المحاور، وأطبقت على مسلحي المرتزقة والجماعات الإرهابية، وجردتها من مدرعاتها الإماراتية، وغنمت أسلحتها وذخائرها المصرية”.
ووفق البيان: “نفذ سلاح الجو الليبي اثني عشر ضربة جوية دقيقة استهدفت خلالها مدرعات وعربات جراد ومنصات الصواريخ، حيث فر من استطاع الفرار من المرتزقة تاركين خلفهم جثث قتلاهم، فيما وقع العشرات منهم ليقبض عليهم باليد، وأنزلوا من مدرعاتهم صاغرين يستجدون الحياة”.
وواصل: “قواتنا البطلة، اليوم نقلت للعالم بالصوت والصورة حقيقة الغزاة المرتزقة الذين جلبوا من كل حدب وصوب لغزو ليبيا، وأسقطوا مرة أخرى ادعاءات وقف إطلاق النار المزعومة، والهدنة الكاذبة التي يستغلها المجرمون لجلب المرتزقة وتوريد السلاح من الإمارات ومصر”.
واختتم: “إن الملحمة البطولية لقواتنا اليوم في أبوقرين أعادت للذاكرة تلك الملاحم الخالدة التي سطرها الليبيون الأبطال في ذات المنطقة ضد تنظيم داعش الإرهابي، ومن ثم نحيي كافة الأبطال من قواتنا البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي، كما نرسل التحية لأبطال مجهولين نؤجل ذكرهم اليوم لضرورات المعركة وسنذكرهم يومًا كما سيذكرهم التاريخ في أنصع صفحاته”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى