محلي

مكونات الجنوب تسمح بعودة تدفق المياه إلى طرابلس لفترة وجيزة حتى الإفراج عن الدكتور المخطوف في الزاوية #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – الشويرف
قرر مكونات الجنوب الليبي، السماح بعودة تدفق مياه النهر الصناعي العظيم إلى العاصمة طرابلس ومدن الشمال الليبي لفترة وجيزة، وإعطاء فرصة للجهود المبذولة للإفراج في أسرع وقت ممكن عن الدكتور القذافي علي القذافي المختطف يوم 1 الطير/ أبريل الجاري داخل الحدود الإدارية لمدينة الزاوية.
وقالوا في تسجيل مرئي، تابعته “أوج”: “عانينا الأمرين طيلة السنوات الماضية من التهميش والتجاهل المستمر، واحتسبنا ذلك فداء للشعب الليبي، آملين يوما ما أن تستيقظ أخوّة المواطن والمصير، لكن الأمر تجاوز حده عندما أصبح الإخفاء القسرى والعقاب الجماعي والقبض على الهوية والانتماء المناطقي منهاج عمل لقوى الأمر الواقع”.
وأضافوا: “لقد فرض الإخفاء القسري للدكتور القذافي علي القذافي يوم 1/4/2020م، داخل الحدود الإدارية لمدينة الزاوية وفي طريقه إلى العاصمة طرابلس، على أهله وذويه أن يتخذوا موقفا حازما لتذكير أخوته في الوطن أن ينتبهوا لغيابه، خاصة أن مناشدة عائلته الصغيرة لم تلق آذانا صاغية عند من يهمهم الأمر”.
وتابعوا: “بلدية الشويرف تعتبر العمق الاستراتيجي للجنوب الليبي، إذ نحيي فيهم مساعيهم الطيبة والمتضامنة مع العائلة، ولقد ألزمنا هذا التضامن على تعليق قرارنا السابق (غلق صمامات المياه) والذي نضعه تحت تصرف أعيان ومشايخ فزان من أجل إفساح المجال للمساعي الطيبة حتى تنجلي حقيقة الخطف وتشويه العائلة زورا وبهتانا”.
وتقدموا بالشكر لكل المنظمات الدولية والحقوقية؛ على رأسها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ومنظمة حقوق الإنسان النرويجية، والسفارة الإيطالية بليبيا، ولكل من ساهم في إخراج كلمة الحق من مكونات ليبيا، وشدوا، في نفس الوقت، على أيادي أصحاب النوايا الصادقة في المجتمع الدولي، وطالبوهم بالبحث عن الدكتور المخطوف حتى يعود سالما في أقرب وقت ممكن.
كما طالبوا من الأجهزة الأمنية أن تتبع هذا الملف، شاكرين الصادقين منهم الذين يعملون بجد حتى لا تتحول ليبيا مسرحا للإخفاء القسري، وأبدوا اهتماما لمعرفة مصير المخطوف.
وكانت جهاز النهر الصناعي العظيم أفادت قبل أيام، باستمرار انقطاع المياه بسبب تعنت المجموعة التي أقفلتها من غرفة التحكم بالشويرف، وأدان بأشد العبارات هذا التهديد والسلوك غير المسؤول من هذه المجموعة، “الذي هو محرم شرعا ومجرم قانونا ومرفوض عرفا مهما كانت الأسباب”.
وأوضح أن تلك المجموعة امتنعت عن إعادة التشغيل وضخ المياه إلى المدن ومناطق الاستهلاك إلى حين تحقق مطالبهم الشخصية والفئوية، لافتا إلى استمرار التهديد من طرف المقتحمين لغرفة الشويرف بقوة السلاح للعاملين بموقع محطة التحكم بالتدفق.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى