محلي

باشاغا: سنهزمكم في الميدان ونلاحقكم في المحاكم والمحافل الدولية وستدفعون ثمن جرائمكم البشعة #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
طالب وزير الداخلية في حكومة الوفاق غير الشرعية، فتحي باشاغا، المنظمات الدولية التي تعمل في مجال الإغاثة وتقدم المساعدات للدول التي تتعرض للكوارث، بألا تقبل مساعدات الدول التي تدفع أموالا للمرتزقة في ليبيا.
واتهم باشاغا، في سلسلة تغريدات، رصدتها “أوج”، هذه الدول بالمساعدة في قتل الليبيين وخلق أكبر أزمة إنسانية، قائلا: “إنهم يغسلون جرائمهم بهذه المساعدات، فلا تقبلوها”.
وانتقد ما اعتبره ادعاءات بعض الدول الأجنبية، قلقها من تفشي وباء كورونا في ليبيا، في حين ترسل طائراتها لقصف أبو قرين وقتل الليبيين، متوعدا إياهم بالهزيمة في الميدان والملاحقة في المحاكم الدولية.
وتأتي تغريدة باشاغا بعد مرور أكثر من يوم على قصف غرفة العمليات الرئيسية للمليشيات في المصرف التجاري بمنطقة الهيشة الجديدة والتي كان يديرها ضباط أتراك ويعاونهم أفراد من مليشيات مصراتة.
وفي الوقت الذي يشكو فيه باشاغا من تمويل المرتزقة، يتجاهل امتلاء طرابلس بهم، حيث تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للمرتزقة السوريين، وهم يتجولون في سوق الكريمية، بالعاصمة طرابلس، بعدما تم إرسالهم من قبل السلطات التركية، للقتال في صفوف المليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية.
ويوضح الفيديو الذي طالعته “أوج”، المرتزقة السوريين مُرتدين الزي الخاص بهم، وهم يتجولون ويشترون بعض الخضروات والمأكولات في سوق الكريمية بطرابلس.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، رصد وصول دفعة جديدة مؤلفة من 150 عنصرًا على الأقل من المرتزقة السوريين التابعين لفصيل “السلطان مراد”، انطلقت من مركز مدينة عفرين وتوجهت بواسطة باصات نقل تركية إلى الحدود، للتوجه إلى ليبيا.
وأوضح المرصد، في تقرير طالعته “أوج”، ارتفاع أعداد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن إلى نحو 5050 مرتزقا، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1950 مجندا.
وأضاف أن عملية استمرار إرسال المقاتلين السوريين إلى ليبيا تأتي في ظل الخسائر البشرية الكبيرة في صفوفهم جراء المعارك مع قوات الشعب المسلح على محاور متفرقة من الأراضي الليبية، إذ وثق المرصد السوري مقتل 17 مرتزقا خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة، وبذلك، بلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا 182 مقاتلا.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى