محلي

مؤكدين وجود صفقات تدار خلف الكواليس.. الليبيون العالقون في تونس يطالبون الوفاق بالعمل فورًا على إعادتهم لوطنهم ‫#‏قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير‬

أوج – تونس
طالب الليبيون العالقون في تونس، المسؤولين في حكومة الوفاق غير الشرعية بالعمل فورا على إعادتهم إلى وطنهم، لاسيما بعد عدم تنفيذ الوعود التي قطعتها الحكومة على نفسها باستقبال رعايها في الخارج.
وأعرب الليبيون العالقون، في تسجيل مرئي من أمام القنصلية الليبية في مدينة صفاقس التونسية، تابعته “أوج”، عن مخاوفهم من الناحية الصحية والمادية والمعنوية، جراء تفشي وباء كورونا، خصوصا بعدما تبين أن هناك صفقات تدار خلف الكواليس، وفقا للبيان.
وناشدوا منظمات المجتمع المدني من أمام مقر القنصلية المقفل، أن تتدخل في الموضوع بشكل عاجل، محملة حكومة الوفاق المسؤولية كاملة في حالة إصابة أي مواطن ليبي عالق في تونس نتيجة إهمالهم في الترحيل إلى أرض الوطن.
وكان عدد من الليبيين العالقين في مدينة اسطنبول التركية، طالبوا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية بفتح المجال الجوي الليبي ووضع الترتيبات اللازمة للإجلاء الفوري الطارئ وتأمين عودة العالقين إلى ليبيا أسوة بدول العالم.
وحمّل الليبيون العالقون والمقيمون في فنادق مغلقة للحجر الصحي لمدة تجاوزت الأربعة عشر يوما، في تسجيل مرئي، تابعته “أوج”، المجلس الرئاسي ووزارتي الصحة والمواصلات مسؤولية أي تأخير من شأنه أن يعرض حياتهم وحياة عائلاتهم لاحتمالية بوباء الكورونا؛ نظرا لانتشار وتفشي وباء الكورونا وزيادة عدد المصابين والوفيات في تركيا.
وسجلت ليبيا 24 حالة إصابة بفيروس كورونا، حيث أعلن الطبيب أحمد المتجول، جراح القلب والصدر ومدير مؤسسة إيثار ليبيا للبحوث الطبية والعلمية، الخميس، اكتشاف 3 إصابات جديدة بالمرض من أقارب المصاب في بنغازي.
وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 الكانون/ ديسمبر 2019م، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف آي النار/ يناير الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.
وينتقل فيروس كورونا عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى