محلي
الهجرة الدولية: مصير مجهول ينتظر 280 مهاجرًا عالقًا على متن سفينة قبالة طرابلس #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير
أوج – القاهرة
أفادت منظمة الهجرة الدولية بأن 280 مهاجرا على متن سفينة تعمل لصالح خفر السواحل التابع لحكومة الوفاق غير الشرعية، بعد أن رفضت السلطات الليبية منحهم الإذن بالنزول لاعتبارها ميناء طرابلس غير آمن.
وقالت المنظمة، في تقرير لها، طالعته وترجمته “أوج”، إن مصير هؤلاء المهاجرين مازال غير واضح، مع اشتداد المعارك في طرابلس، خاصة في الوقت الذي أعلنت فيه إيطاليا أن موانئها غير آمنة بسبب جائحة كوفيد- 19.
وأكد موظفو المنظمة الدولية للهجرة، الموجودون في نقطة النزول لتقديم المساعدة الطارئة، أن هناك نساء وأطفال من بين الذين تم اعتراضهم، ويتم تزودهم بالطعام والمياه، وسط تزايد القصف في المنطقة، وأصبحت المساعدة أكثر تعقيدًا جراء حظر التجول بسبب كورونا في طرابلس.
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، فيديريكو سودا، إن مئات الأشخاص، الذين تم تجفيفهم بعد رحلة محفوفة بالمخاطر لمدة 72 ساعة، سيمضون على متن قارب مكتظ في ظروف متوترة، مضيفا: “لا يمكن أن يستمر الوضع الراهن، هناك حاجة إلى نهج شامل للوضع في وسط البحر الأبيض المتوسط”.
وأضاف: “غادر أكثر من 500 مهاجر من ليبيا هذا الأسبوع في محاولة للوصول إلى أوروبا، مدفوعًا جزئيًا بتحسن الأحوال الجوية والنزاع المتصاعد، وتم إنقاذ حوالي 150 منهم بواسطة قارب تابع لمنظمة غير حكومية ووصل 67 آخرون إلى لامبيدوزا في إيطاليا”.
ودعت المنظمة الدولية للهجرة إلى إنشاء آلية نزول واضحة وآمنة ويمكن التنبؤ بها في وسط البحر الأبيض المتوسط، مطالبة الدول الأوروبية التحرك الآن لإنهاء عودة المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر إلى ليبيا وضمان سلامتهم.
ولفتت إلى أنه على الرغم من الدعوات لاتخاذ إجراءات، ما زال يتم إعادة المهاجرين إلى الاحتجاز التعسفي، وقد أفيد باختفاء العديد منهم خلال الأشهر القليلة الماضية، واحتجاز آخرين في ظروف لاإنسانية، كما تشير التقارير إلى أن آلاف المهجرين محتجزون من قبل المهربين والمُتاجرين.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة إنقاذ أكثر من 250 مهاجرًا، قرب منطقة مداما شمال النيجر المحاذية للحدود مع ليبيا، مؤكدة توفير الغذاء والماء للمهاجرين الذين ينحدرون في غالبيتهم من نيجيريا وغانا وبوركينافاسو.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في بيان لها، طالعته “أوج”، إن المهاجرين سيتم وضعهم في الحجر لأسبوعين في إطار تدابير الوقاية من فيروس كورونا، معربة عن قلقها من العدد الكبير للاجئين الذين يتابعون الوصول إلى ليبيا، رغم الحجر المفروض لمكافحة تفشي فيروس كورونا.
ودعت المنظمة الدولية للهجرة، في وقت سابق، الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع عودة الأشخاص المهاجرين إلى ليبيا، واحترام مبدأ عدم الإعادة القسرية، عقب معلومات تفيد بإعادة قارب خشبي يحمل 49 مهاجرا إلى ليبيا بعد تعطل محركه في المياه المالطية.
وكانت المنظمة، أعلنت خلال شهر ناصر/ يوليو الماضي، أن ما لا يقل عن 683 مهاجرًا ولاجئًا لقوا حتفهم بمياه البحر المتوسط، أثناء محاولاتهم الوصول إلى أوروبا، منذ بداية العام الحالي، أي ما يعادل نسبة 47% من الوفيات المسجلة في الفترة نفسها من العام قبل الماضي، والتي بلغت 1449.
ونشرت وكالة “آكي” الإيطالية، إحصائية صادرة عن المنظمة، طالعتها “أوج”، تؤكد انخفاض أعداد الوافدين، مشيرة إلى دخول 34226 مهاجرا ولاجئا إلى أوروبا عن طريق البحر في الفترة منذ مطلع 2019م إلى 17 ناصر/يوليو، مسجلين انخفاضا بنسبة 34%، مقارنة بـ51.782 الذين وطئت أقدامهم القارة خلال الفترة نفسها من عام 2018م.
وبحسب الإحصائية، تصدرت اليونان قائمة بلدان الوصول في دول جنوب المتوسط الأوروبية، حيث تمّ تسجيل وصول 16,292 ألف مهاجر ولاجئ، تليها إسبانيا “12,064”، وبعدها إيطاليا “3,186” خلال الفترة ذاتها، التي شهدت إعادة 4,023 ألف مهاجر أو لاجئ إلى ليبيا، بعد اعتراض قواربهم في طريق وسط المتوسط.