محلي

محكوم عليه بالسجن 50 عامًا في قضية اغتيال السادات.. “الكرامة” تكشف عن مسؤول نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – بنغازي
نشر حساب الناطق الرسمي باسم عملية الكرامة، معلومات عن أسامة السيد قاسم الملقب بأبو الحارث المصري أحد قادة تنظيم القاعدة، ومسؤول نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
وأوضح الحساب، في تغريدة على “تويتر”، اليوم السبت، رصدتها “أوج”، أن أبو الحارث المصري محكوم عليه بالسجن 50 عاما في قضية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، ويعد أحد أبرز قادة تنظيم الجهاد المصري في التسعينات، ومطلوب على قوائم الإرهاب المصري والدولي.
وأضاف أنه دخل ليبيا عام 2013م، وانضم إلى أنصار الشريعة في بنغازي، وتولى مسؤولية الإدارة الشرعية والفتوى لأذرع القاعدة في ليبيا، وهرب إلى سوريا وانضم إلى جبهة النصرة في 2016م.
وأكد أنه يعمل لصالح المخابرات التركية في سوريا، ومسؤول التعاقدات مع المرتزقة السوريين ونقلهم إلى ليبيا.
وشغل أبو الحارث المصري منصب مفتي عام جماعة الجهاد المصرية، وهو أحد المتورطين في قتل الرئيس المصري أنور السادات، وكذلك أحد المخططين للمحاولة الفاشلة لاقتحام مبنى الإذاعة والتليفزيون المصري بهدف إعلان قيام الدولة الإسلامية، وقبض عليه مع آخرين وتمت محاكمتهم عسكريا، وحكم عليه بالسجن 50 عاما قضى منها 26 عاما، وخرج عام 2007م.
ويعتبر من أبرز قادة الجهاد المصري الذين رفضوا الموافقة على المراجعات الفقهية التي أجراها بعض قادة الجماعة في السجون، كما رفض عام 1998م مبادرة وقف العنف.
وتنقل أبو الحارث المصري عبر عدد من السجون المصرية، من المرج الحربي ثم طرة لمدة عامين ونصف العام إلى سجن أبو زعبل ثم مرة أخرى إلى طرة، وفي السنة الأخيرة انتقل إلى ليمان وادي النطرون، ثم أفرجت السلطات المصرية عنه في أغسطس 2007م.
ونشط سياسيًا بعد تولي محمد مرسي منصب رئيس الجمهورية في مصر، وكان يظهر إلى جانب حازم أبو إسماعيل مؤسس حزب النور السلفي، لكنه اختفى عن الساحة منذ عزل مرسي في ناصر/ يوليو 2013م؛ ليتبين أنه سافر إلى سوريا واختار لنفسه لقب أبو الحارث المصري.
ولا يعرف كيف خرج من القاهرة إلى سوريا، حيث دخل سوريا في عام 2013م ليعمل في الحقلين الدعوي والقضائي بصفة مستقلة، قبل أن يصبح عضو اللجنة الشرعية في “هيئة تحرير الشام”.
وشكّل في ناصر/ يوليو 2016م إلى جانب الشرعي عبد الرزاق المصري، وأبو ماريا القحطاني، وأبو عبد الرحمن مظهر الويس، وعباس شريفة أبو تميم، وأيمن هاروش ما يسمى بـ”تجمع أهل العلم في الشام” لفض النزاعات و”تحكيم شرع الله” بين الفصائل العاملة في الشمال السوري.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى