محلي
شلقم: عرفت جبريل بعد ثورة الفاتح وسافرت معه إلى عشرات الدول للحصول على الاعتراف بعد 17 فبراير #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير
أوج – روما
ترحم مندوب ليبيا الأسبق لدى الأمم المتحدة والمنشق عن النظام الجماهيري، عبدالرحمن شلقم، على رئيس تحالف القوى الوطنية ورئيس المكتب التنفيذي المنبثق عن المجلس الوطني الانتقالي السابق محمود جبريل، الذي توفي نتيجة إصابته بفيروس كورونا في مصر.
وقال شلقم، في مداخلة على قناة 218، تابعتها “أوج”: “عرفت الدكتور محمود عام 1971م، عندما كنا في القاهرة، وكان هو الأول على دفعته بعد ثورة الفاتح في الجمهورية العربية الليبية، حيث تعرفنا وارتبطنا بعلاقات على مدى عشر سنين؛ شخصية وعائلية، وأصبح دبلوماسيا في الخارجية، ثم أخذ الماجستير والدكتوراة بتفوق من أمريكا، ثم عمل باستشارات التنمية وقدم رؤى وخطط لكثير من الدول العربية”.
وأضاف: “ووضع برنامج ليبيا 2025م، ولو كنا بدأنا فيه بجدية لكان حقق الكثير، حيث كان محمود جبريل إنسانا جادا كدارس وباحث وسياسي وكخبير، وافتقدناه في وقت كنا نحتاجه كثيرا”، متابعا: “بعد 17 فبراير وتعيينه على رأس المكتب التنفيذي، سافرنا عشرات الكيلومترات وزرنا عشرات الدول لشرح قضيتنا والحصول على الاعتراف ونجحنا في ذلك بشكل جيد”.
وزعم شلقم تلقيه برقيات عزاء ومكالمات من أمراء ووزراء ورؤساء وزراء سابقين عرب وغير عرب تترحم على جبريل، خاتماً بالقول “فكل من عرفه يقدره ويترحم عليه”.
وتوفى رئيس تحالف القوى الوطنية ورئيس المكتب التنفيذي المنبثق عن المجلس الوطني الانتقالي السابق محمود جبريل، الأحد الماضي، في العاصمة المصرية القاهرة، بعد صراع مع المرض إثر إصابته بفيروس كورونا.
وكان لجبريل دور بارز في استدعاء الناتو للتدخل في ليبيا عام 2011م، حيث سارع في الأيام الأولى للأحداث للقاء الصهيوني الفرنسي من أصل جزائري، برنارد هنري ليفي، والمعروف بعراب الخراب والدمار ليقوما معًا بالترتيب لمؤامرة الناتو وإمداد العناصر الإرهابية بالأسلحة.
ووثق الصهيوني ليفي، في كتابه “الحرب بدون أن نحبها”، تفاصيل لقاءاته مع جبريل وإشراف الأخير على متابعة وصول الأسلحة الفرنسية إلى ليبيا، قائلاً إنه “نقل في 29 الربيع/مارس 2011م إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تفاصيل لقاء أجراه مع رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي محمود جبريل، مفاده أن الأسلحة الفرنسية تصل وكذلك المدربين، وأن لديهم انطباعًا بأن الأمور تحقق تقدمًا”، مؤكدًا أن ساركوزي رد قائلاً: “هذا صحيح.. لم نكن متأكدين من أنهم يملكون وسائل لثروتهم واضطررنا لوقفهم.. لا أسلحة كافية ولا تأهيلاً كذلك”.
وفي انتهاك واضح للشرائع السماوية، اعترف جبريل بوقوفه على جثمان القائد الشهيد معمر القذافي عندما كان مسجي في مصراتة، مؤكدًا أنه استقل طائرة من سرت واتجه إلى مصراتة لمعاينة جثمان القائد، زاعمًا أنه لم يفعل ذلك للتشفي.
وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 الكانون/ ديسمبر 2019م، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف آي النار/ يناير الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.
وينتقل فيروس كورونا عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.