محلي

ترهونة محاصرة من حكومة “الخيانة”.. الفاندي: قطع المياه جريمة حرب تقوم بها الميليشيات ولا علاقة لنا بذلك #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – ترهونة
وجه رئيس مجلس مشايخ وأعيان ترهونة، الشيخ صالح الفاندي، رسالة لما وصفه بـ”الإعلام المغرض والكاذب”، فيما يخص غلق المياه عن طرابلس، موضحًا أن ترهونة من دُعاة الخير، لا يغلقوا الطرق أو المياه، ولا يعتدوا على المارة، والسلع التموينية والأدوية.
وأضاف في تسجيل مرئي له، تابعته “أوج”: “فيما يخص قفل المياه فهذا موضوع، عاري عن الصحة من ترهونة، ونحن نستنكر هذا الأمر بصورة شديدة اللهجة، وسيكون لنا دور كبير في فتح المياه في طرابلس، وهذه عاصمة لكل الليبيين، وهذه جرائم حرب تقوم بها الميليشيات والخونة، حيث يقوموا بالاعتداء على المارة وقصف الوقود الذي يأتي إلى ترهونة”.
وتابع الفاندي: “نوجه رسالة إلى مجلس الأمن والبعثة الأممية، بمراقبة هذا الأمر، وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا تكيل بمكيالين، فالأمس تم الاعتداء على سيارة محملة بالسلع التموينية قادمة إلى الجمعيات الاستهلاكية، كما يتم استهداف الوقود وتجويع أهالي ترهونة والمنطقة الغربية بالكامل، ونحن في ترهونة محاصرون منذ عام 2016م، من حكومة السراج الخاين العميل، حيث تحاصرنا في الصحة والتعليم والإمداد الطبي والمياه والوقود”.
وواصل: “نحن صامدون ونواجه الرجال في المعارك وليس الطرق، وترهونة المعبر الوحيد للشرق والجنوب، وتمر منه المواد الغذائية والتموينية، ومن يريد الدخول إلى ترهونة فليتقدم، فنحن مستعدون للمواجهة، كما تم استهداف طائرة محملة بالعلاج الطبي لكورونا بمدينة ترهونة، وكل هذا موثق”.
وأكمل الفاندي: “عندما تم قفل المياه في طرابلس سابقًا، تدخلنا لفتح المياه، وتدخلنا لفتح الطريق الساحلي أيضًا، ونحن لا نقف ضد الوطن، وما يحدث من الاستعمار التركي المُسير ومن ورائه إسرائيل وقطر والإخوان المسلمين، لضرب النسيج الاجتماعي”.
ويوم الإثنين الماضي، أعلن جهاز النهر الصناعي العظيم، أن مجموعة مسلحة اقتحمت موقع الشويرف التابع لمنظومة “الحساونة – سهل الجفارة”، وأجبرت العاملين بالموقع على غلق كل صمامات التحكم بالتدفق وإيقاف تشغيل آبار الحقول، الأمر الذي سيؤدي إلى انقطاع المياه عن العاصمة طرابلس والمدن المجاورة لها.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى