محلي

تاريخ حفتر مليء بالخيانات.. عماري زايد: صمود أبطالنا أسطوري لأنهم يتصدون لمشروع إقليمي دولي .#قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
رأى عضو المجلس الرئاسي ووزير التعليم بحكومة الوفاق غير الشرعية، محمد عماري زايد، أن العدوان على طرابلس، بدأ بحلم ما وصفه بـ”أسير الحرب” بالسلطة، في إشارة منه إلى مرور عام على العمليات العسكرية في العاصمة طرابلس.

وقال “زايد” في بيان له، طالعته “أوج”: “بدأ العدوان عندما حلم أسير حرب بالسلطة، فتنقل بين الشعارات بحسب المرحلة حتى يحقق غايته، وانجر وراءه بعض الذين تتفق مصالحهم، ولو جزئيًا، مع مشروعه، والآن نشهد الصراعات بينهم بعد أن انكشفت أجندة كل طرف، وبهتان الشعارات التي كانوا يرفعونها، والتي اتضح أنها وسيلة فقط لتحقيق أهداف ومصالح شخصية أو فئوية”.

وتابع: “في الوقت الذي كان العالم يترقب الملتقى الجامع، وحتى أشد الرافضين لفكرته رأى فيه بصيص أمل قد يجلب السلام وينهي الحروب، قام حفتر بنسف كل الجهود السلمية وهاجم العاصمة على أمل احتلالها خلال يومين، وهذا يبين النية المبيتة له، وعدم إيمانه بالعملية السياسية والحوار”.

وأضاف: “هذا المجرم أهان الأمين العام للأمم المتحدة، والمبعوث الأممي، فاختار بداية هجومه أثناء زيارة الأمين العام له، في استخفاف بهما وعدم اعتداده بأحد إلا من يدعمه، وإيمانه فقط بالعمل العسكري رغم أنه دفع سابقًا ثمنه بالأسر في تشاد، والبعثة الأممية برئاسة غسان سلامة كانت تحاول الظهور دائمًا بمظهر المحايد وغير المنحاز، لكنها في الواقع كانت تساوي بين المعتدي والمعتدي عليه، ولم يكن لها موقف واضح من الاعتداء والتزمت الصمت تجاهه، وهذا الموقف هو الذي شجع المعتدي”.

وواصل “زايد”: “حفتر لا عهد له ولا ذمة، فتاريخه مليء بالخيانات والغدر، فقد خان النظام الملكي وانقلب عليه، ثم انقلب على القذافي، وبعدها انقلب على الجبهة الوطنية للإنقاذ، وانقلب على فبراير وتحالف مع أعداء الثورة، وتخلى عن المشاركين معه ونصب أولاده وأقاربه، ودفعت طرابلس الكثير من أبنائها للدفاع عن العاصمة، وفي سبيل عدم وقوعها تحت حكم عسكري، متخلف، وهذا يعكس وعي سكانها”.

وأردف: “المدافعون عن طرابلس تنادوا من كل مكان للدفاع عن عاصمتهم وعيًا منهم بسمو هدفهم ويقينًا منهم بخطورة المشروع الذي تحمله القوات المعتدية، ونترحم على قافلة الشهداء التي حولت المخلصين والوطنيين الذين هب أغلبهم للتضحية بأرواحهم من أجل حرية ليبيا ومن أجل ألا نعود للقيود من جديد، والدعاء بشفاء المصابين، وتحية إكبار لأهاليهم الصابرين”.

واختتم: “صمود أبطالنا أسطوري، فهم لا يقاومون ميليشيات محلية فقط، بل هم يتصدون لمشروع إقليمي دولي، أداته حفتر، لكن مصلحته تجنيها دول أخرى، وكان الأمل أن يكون لجامعة الدول العربية دور إيجابي في حل الأزمة الليبية لا أن يرتهن قرارها بيد دول محدودة منحازة ومتلوثة بالدم الليبي، وهذا يعيد من جديد جدوى وأهمية هذه الجامعة”.

وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.

ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى