محلي

بركان الغضب: حكومة الوفاق الممثل الشرعي الوحيد وحفتر يسعى لتنصيب نفسه حاكمًا مستبدًا لليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس

طالب الناطق باسم قوات حكومة الوفاق غير الشرعية، محمد قنونو، المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته وملاحقة الدول الداعمة لما أسماه “مجرم الحرب حفتر” والكف عن تجاهل خروقاته ضد حقوق الإنسان، بعد مرور عام من “عدوانه” على طرابلس.

وتلى قنونو بيان القوات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، في تسجيل مرئي، بمناسبة مرور عام على انطلاق العمليات على طرابلس، تابعته “أوج”، قائلا: “جميع الأركان والقوات المشاركة في عملية بركان الغضب المنطوية تحت حكومة الوفاق الممثل الشرعي والوحيد، وبعد مرور عام، يواجهون هجوم مجرم الحرب حفتر على العاصمة طرابلس من أجل إعادة الحكم العسكري القمعي، حيث يسعى لتنصيب نفسه حاكما مستبدا على ليبيا”.

وأضاف: “يقوم هو وعصابته وبدعم من دول محور الشر الراعية لهذا المشروع المدمر، بمنع نهوض دولة مستقلة يتمتع شعبها بالازدهار واستثمار خيراته نحو بناء حياة كريمة لكافة مواطنيه دون استثناء”، متابعا: “كما نترحم على أرواح شهداءنا الذين تصدروا صفوف العزة والعطاء وأن يجعل الشفاء لجرحانا وأن يعيد كافة النازحين إلى ديارهم سالمين غانمين”.

وأكد أن “مرور هذا العام خير شاهد على إردة الشعب الليبي على المضي قدما في مسيرة بناء الدولة المشنودة ورفضه التفريط في تضحيات أبطاله من كافة ربوع البلاد، هذه التضحيات قدم فيها أبناء ليبيا الغالي والنفيس”.

واستكمل: “نحن منتسبي الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق سنقوم بدحر العدوان واجتثاثه من جدوره حتى ينعم كافة التراب الليبي بالأمن والآمان والاستقرار، وإن دورنا في عملية بركان الغضب منطلق من إيماننا بحماية وبناء الدولة المدنية بكافة مكوناتها عبر دستور يعكس رغبات الشعب الليبي”.

وأعلن “نرفض الزج بنا بالمؤسسة العسكرية في أي تجاذبات سياسية ليس مكانها ولا زمانها الآن في ظل مرور بلادنا بهذه الأزمات، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته بملاحقة الدولة الداعمة للمجرم حفتر ومليشياته والكف عن تجاهل خروقاته لقوانين وحقوق الإنسان والكف عن تعامل المجرم على أنه طرف شرعي في صراع سياسي”.

وواصل: “إن المجرم الذي تلخطت يده بدماء الأبرياء وجلب المرتزقة وأصر على الاستمرار بعدوانه متجاهلا كافة المطالبات بمراعاة أزمة الوباء الذي اجتاح العالم فإن هذا المتمرد لن يستطيع أن يكون جزء من أى حل في ليبيا”.

وبين: “نعمل وفق توجيهات الخبراء في الطب والصحة لمراعاة كافة التدابير اللازمة للوقاية من وباء كوفيد 19 الذي أصبح يهدد البشرية أجمع، وأؤكد أننا سنكون أداة وطنية مخلصة تحت مظلة الحكومة المدنية الوحيدة والمتمثلة في المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، وسنبقى حاملين وحماة لراية الوطن والمواطن ولن نخذل ليبيا”.

وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.

يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى