محلي

عدد العينات التي يتم فحصها لا يتناسب مع حجم الكارثة.. الجازوي يعلن مستجدات وباء كورونا #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
اعتذر الناطق باسم المركز الوطني لمكافحة الأمراض، محمد الجازوي، عن عدم الظهور في الإيجاز الصحفي للمركز، والذي كان سيتحدث فيه عن الأسئلة والنقاط محور نقاش عديد المواطنين، بسبب التحديثات التي حصلت بشكل مفاجئ، وفقا لقوله.
وأشار الجازوي، في تدوينة مطولة له، ليل الجمعة-السبت، رصدتها “أوج”، إلى عدة نقاط فيما يخص مستجدات وباء كورونا، موضحا أن الحالات الجديدة حتى أمس؛ هي 6 من طرابلس، 5 منهم مخالطين لحالة السيدة المتوفية ليلة أول أمس، والسادسة حالة شخصت جديدة غير مخالطة وليس لديها تاريخ سفر، ما اعتبره كارثة؛ أي أن هناك حالات عديدة سيتم الإعلان عنها في الأيام المقبلة.
وكشف أن عينات حالات الاشتباه تصل إلى المختبر المرجعي في وقت متأخر جدا من قبل المستشفيات، الأمر الذي يتسبب في تأخر خروج بيانات المركز، موضحا أن الكادر الطبي الليبي لايزال غير مدرب جيدا في التعامل مع الحالات، فضلا عن شح الملابس الواقية، التي تتسبب في خوف الأطباء.
وتطرق إلى عدد العينات التي يتم فحصها يوميا، قائلا: “مع حجم الكارثة، يعتبر ضئيل جدا، ويرجع السبب إلى قلة توفر الأدوات المستخدمة في الكشف”، مضيفا أنه بعد التواصل والإصرار، سيصل خلال يوم كميات كبيرة من الاختبارات، وسيبدأ المركز الوطني في إجراء مسوحات شاملة تستهدف الجميع، متابعا: “كان هناك تواصل بيني وبين مسؤول بالحكومة الذي أخبرني بوصول كميات كبيرة من الاختبارات مايساهم في كشف العديد من الحالات”.
وحول سبب عدم ذكر المركز الوطني لمكافحة الأمراض للمناطق التي بها الحالات، قال: “الملف بالفعل استغل سياسيا، وبأي شكل من الأشكال يريدون إقحام المركز في الصراعات السياسية، لذلك اكتفى المركز بالتواصل مع لجان الأزمة في كل بلدية على حدة، وإعطائهم كافة التفاصيل وكذلك الإجراءات الاحترازية من حجر وعزل للحد من انتشار المرض، وكل هذا يتم بسرية تامة احتراما لخصوصية المرضى، وثانيا قفل الطريق أمام القنوات التي تريد تسييس الملف”.
وأوضح أن المركز استلم حتى الآن 248 عينة، على مستوى ليبيا شرقا وغربا وجنوبا، لافتا إلى التواصل مع كل المخالطين للحالات المصابة، وحجرهم وأخذ العينات منهم.
وأكد شن حرب ممنهجة على المركز الوطني لمكافحة الأمراض، قائلا: “الأهداف واضحة وسنتخذ الإجراءات الصارمة”.
واختتم بقوله: “الإعلاميون لديهم الحق الكامل في معرفة كل التفاصيل الإخبارية، لكن يجب أن يتفهم مدى حساسية الموقف والوضع، كل دول العالم تنشر التفاصيل، لكن أقولها صراحة وأرجو تقبلها، الوضع في ليبيا يختلف تماما، بداية بالانقسامات السياسية والخلافات على الأرض، والضغوطات التي يتعرض لها المركز الوطني لمكافحة الأمراض من كافة الجهات”.
وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، تسجيل أول حالة وفاة بفيروس كورونا، حيث قال في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، الخميس: “تسلم المختبر المرجعي لصحة المجتمع عينة أخذت من امرأة عقب وفاتها يبلغ عمرها 85 عاما، وبعد إجراء اختبار كشف فيروس كورونا، تبين أن نتيجة العينة موجبة”.
وارتفع عدد المصابين بالفيروس إلى 11 مصابا، بعدما أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، الأربعاء، تسجيل إصابتين جديدتين، ضمن 11 حالة اشتباه أجرى المختبر المرجعى تحاليل لها، بالإضافة إلى خمس حالات من المخالطين للإصابة الموجبة، التي تم تشخيصها معمليا بتاريخ 28 الربيع/ مارس الجاري، بجانب الحالتين المعلن عنهما السبت الماضي.
وكان وزير الصحة بحكومة الوفاق غير الشرعية، احميد بن عمر، أعلن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا، بتاريخ الثلاثاء 24 الربيع/مارس 2020م.
وذكر في تسجيل مرئي له، تابعته “أوج”: “تم التأكد من الحالة عن طريق إجراء التحاليل في المختبر المرجعي لصحة المجتمع بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض”.
وتابع: “ستقوم وزارة الصحة باتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة بالمريض وتقديم الرعاية الصحية له، ونؤكد على الإخوة المواطنين أخذ الاحتياطات اللازمة والالتزام بالإجراءات الوقائية الصادرة عن وزارة الصحة والمركز الوطني لمكافحة الأمراض”.
وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 الكانون/ ديسمبر 2019م، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف آي النار/ يناير الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.
وينتقل فيروس كورونا عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى