محلي

رئيس المكتب السياسي للواء المعتصم التابع لتركيا يدعو للقتال في ليبيا لأنها معركة بين الحق والباطل #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
دعا القيادي الميليشياوي السوري ورئيس المكتب السياسي للواء المعتصم المنضوي تحت الحكومة التركية والتابع والمدعوم من قبل تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، مصطفى سيجري، أمس الخميس، إلي الجهاد والقتال في ليبيا، معتبرًا أنها معركة بين الحق والباطل، من دمشق إلي طرابلس ومن صنعاء إلي بيروت ومن بغداد إلي القاهرة.
وقال سيجري، في دعوته الصريحة للقتال في تلك الدول، عبر تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، طالعتها “أوج”: “إن الوقوف إلى جانب الشعب الليبي الشقيق ودعم الشرعية والقوى الثورية والوطنية والديمقراطية في مواجهة قوى الإرهاب والاستبداد واجب العرب والمسلمين جميعًا”.
وأضاف سيجري: “المعركة اليوم، معركة بين الحق والباطل، بين الحرية والدكتاتورية، معركة واحدة من دمشق إلى طرابلس، ومن صنعاء إلى بيروت، ومن بغداد إلى القاهرة”.
وسبق وأن نعي سيجري، أمير تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، عبر حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بعد مقتله، ودعي بالموت لأمريكا لقتلها إياه.
ويُعد سيجري، من المقربين من المخابرات التركية وتنظيم الإخوان المسلمين ومن مؤسسي لواء المعتصم “لواء الدعوة والجهاد سابقا”، والذي شارك مع تركيا في عملية غصن الزيتون ونبع السلام، ومارست المجموعات التابعة له سابقًا انتهاكات بحق المدنيين في عفرين وشمال شرق سوريا من خلال فرض الإتاوات والضرائب إلى جانب الاعتقال والتصفية لصالح المخابرات التركية.
وسبق وأن ظهر سيجري، المعروف بأنه صديق مقرب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عندما كان قياديًا عسكريا في كتائب “العز بن عبد السلام” في فيلم وثائقي أنتجته قناة “Vice News” خلال العام 2014 ونشره موقع ايزدينا – Ezdina ويحيط به مجموعة من المقاتلين، داعيًا إلى إقامة دولة إسلامية في المناطق التي خضعت لسيطرتهم آنذاك.
ويظهر سيجري، وبدعم من تركيا في حلقات نقاش باللغتين العربية والإنجليزية على وسائل التواصل الاجتماعي، مروجًا للاحتلال التركي في سوريا وداعيًا إلى سحق الأطراف السياسية والعسكرية الأخرى.
ووفق متابعين، فإن ما يدعو إليه سيجري، هو ما يحدث تمامًا في ليبيا، مؤكدين أن هناك أبواق الليبية تدعو إلي التدخل بليبيا وتزين تدخل تركيا بأنها ضد العسكر والاستبداد ولأجل الشرعية والديمقراطية وما إلى ذلك.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى