سري للغاية.. قطر تشتري ذمة ناشط سعودي بـ6 آلاف دولار لتلميع الوفاق على مواقع التواصل #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير
أوج – القاهرة
لا يكاد يمر يوما دون أن تطفو إلى السطح فضيحة جديدة من مسلسل الفضائح القطرية، والذي تتنوع حلقاته بين دعم الإرهاب وتمويله، ودعم المجموعات التي تهدف إلى زعزعة الدول، وعمليات شراء الذمم لتجميل صورتها وحلفائها في المنطقة وعلى رأسهم حكومة الوفاق غير الشرعية في ليبيا.
وحصلت “أوج”، على وثيقة قطرية بعنوان “سري للغاية” مرسلة من وزارة الخارجية القطرية إلى السفارة القطرية في كندا، تتضمن فضيحة شراء ذمة ناشط سعودي لاستخدامه في الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي، عن “انتصارات” مليشيات الوفاق الميدانية، على عكس الحقيقة.
وفي الوثيقة، يخاطب وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، السفير القطر في كندا، سعود بن عبد الله بن زيد آل محمود، بدفع مبلغ مالي قدره 6 آلاف دولار كندي للناشط السعودي عمر بن عبد العزيز الزهراني بشكل شهري، على أن تدرج ضمن نفقات السفارة.
وجاء نص الوثيقة: “إشارة إلى الخطاب رقم 436 بشأن المقترحات التي خرجت بها اللجنة الإعلامية المصغرة لدعم عمليات الحكومة الليبية إعلاميا ضد مليشيات خليفة حفتر، ونظرا لأهمية دعم جهود الحكومة الليبية الشرعية التي يترأسها فائز السراج عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، فقد تقرر تقديم دعم مالي للناشط السعودي عمر بن عبد العزيز الزهراني بمبلغ 6 آلاف دولار كندي بشكل شهري، تدرج ضمن بند النفقات للسفارة وذلك من أجل زيادة الجهود في نشر كل ما يساهم في كسب المزيد من التعاطف الشعبي مع حكومة فائز السراج والحديث عن سيطرتها على الأرض عبر مواقع التواصب الاجتماعي”.
وتابعت: “بموجب التوجيه يتم صرف المبلغ للناشط المذكور ومتابعة نشاطه في التواصل الاجتماعي بهذا الصدد”.
وتلعب قطر دورا مشبوها في ليبيا؛ حيث كشف تقرير لقناة مباشر قطر، عن زيادة في عدد العمليات الإرهابية، فضلا عن رصد أكثر من 700 إرهابي انضموا إلى تنظيم داعش خلال الفترة الماضية داخل ليبيا بينهم مرتزقة أجانب، تم جلبهم من سوريا بتنسيق مالي ولوجستي من تميم بن حمد، أمير قطر، الذي لا تتوقف طائراته عن التحليق إلى مطار معيتيقة بطرابلس.
يشار إلى أن مذكرة حقوقية في مدينة لاهاي بهولندا، رصدت بعض الانتهاكات القطرية في ليبيا، ودعمها المستمر للميليشيات الإرهابية بالأسلحة والمال ونقلهما عبر السفن والطائرات.
وذكر الفريق الدولي لتقصي الحقائق في انتهاكات قطر بالمذكرة التي أصدرها مؤخرًا، نشرتها وكالة “العين” الإماراتية، طالعتها “أوج”، أنه تم رصد وتوثيق انتهاكات قطرية تخالف قرار مجلس الأمن رقم 1373، ولجنة مكافحة الإرهاب الدولية المنبثقة عنه، والذي يلزم جميع الدول بمنع وقمع تمويل الأعمال الإرهابية، والامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح أو الضمني إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين في أعمال إرهابية.
وتابعت المذكرة، أن قطر مُستمرة في انتهاك قرار مجلس الأمن منفردة، إضافة إلى تعاونها الثنائي “القطري-التركي”، ونقل أموال وأسلحة عبر السفن والطائرات، وتسليمها إلى المليشيات الإرهابية التي تقوّض القانون والأمن في البلاد.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.