محلي

خارجية الوفاق: ننتظر رد فرنسا على خرق الأجواء الليبية.. ولا يحق لحفتر أو غيره العبث بالعملية السياسية #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
قال الناطق باسم وزارة الخارجية في حكومة الوفاق غير الشرعية، محمد القبلاوي، إن الوزارة قدمت احتجاجات إلى السفارة الفرنسية في ليبيا؛ بسبب وجود طائرة رافال فرنسية وأخرى لتزويد الوقود في سماء مصراتة وأبوقرين.
وأضاف القبلاوي، في مداخلة على قناة ليبيا بانوراما، تابعتها “أوج”: “تواصلنا مع السفارة الفرنسية في ليبيا الموجودة في تونس، باحتجاج عبر الاتصال الهاتفي، وقالت السفارة الفرنسية إنها تتواصل مع إدارة الجيوش، لمعرفة ملابسات هذا الموضوع، والرد بأسباب خرق الأجواء الليبية، وتحديدا في سماء مصراتة وأبوقرين، وننتظر الإجابة من الحكومة الفرنسية، حتى يتضح بعد ذلك موقف حكومة الوفاق”.
وتابع: “نحن نعلم أن هناك دعما فرنسيا لمليشيات خليفة حفتر، ولذلك لابد من إيضاح الموقف، لاتخاذ الموقف اللازم حيال الموضوع”.
وعن الردود الإقليمية والدولية على إعلان خليفة حفتر إسقاط الاتفاق السياسي وتنصيب نفسه حاكما للبلاد، قال القبلاوي: “نرحب بكل البيانات الصادرة عن الدول والتي رفضت كلها هذه الخطوة، ونطالبهم بتحمل مسئولياتهم تجاه المدنيين وما يقوم به حفتر من عبث”.
واستكمل: “لا يحق لحفتر ولا لغيره العبث بالعملية السياسية، ونحن ندعو النخب والسياسيين في كل أنحاء ليبيا، للعمل على تقديم مشروع سياسي حقيقي، وإجراء مفاوضات سياسية، وإبعاد كل من يحاول التفرد عن طريق العمل العسكري وقصف المديين والأبرياء”.
واحتجت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق غير الشرعية، لدى فرنسا أمس الأربعاء، على تواجد طائرة رافال وأخرى لتزويد الوقود في سماء مصراتة وأبوقرين دون إذن رسمي.
وأبدت الوزارة في بيان لمكتبها الإعلامي، طالعته “أوج”، انزعاجها وتسجيل احتجاجها لدى الجانب الفرنسي من تواجد طائرة رفال وطائرة تزويد وقود في سماء مدينة مصراتة ومنطقة أبوقرين دون أخذ الاذونات اللازمة من السلطات المحلية لحكومة الوفاق غير الشرعية.
وأعلن خليفة حفتر، في بيان مرئي له، الاثنين الماضي، أن الاتفاق السياسي دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة، مُتابعًا: “نعبر عن اعتزازنا بتفويض القيادة العامة لقيادة شؤون البلاد واستجابتنا لإرادة الشعب”.
كما أعلن أيضًا تجميد العمل بالاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية برعاية الأمم المتحدة، وأعلن تنصيب نفسه بديلاً للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق “غير الشرعية” لتسيير أمور البلاد السياسية والاقتصادية والأمنية.
وكان خليفة حفتر، طالب في كلمة مرئية له، الخميس الماضي، الشعب بالخروج وإسقاط الاتفاق السياسي واختيار الجهة التي يرونها مناسبة لقيادة المرحلة، مؤكدًا أن “القوات المسلحة ستكون الضامن بعد الله في حماية اختياراتهم”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى