أوج – تاجوراء
هاجم عميد بلدية تاجوراء، حسين بن عطية، خليفة حفتر، بعد إعلانه بدء هدنة إنسانية في ليبيا، استجابة للدعوات من الدول التي طالبت بوقف القتال خلال شهر رمضان.
وذكر بن عطية في منشور لهن عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رصدته “أوج”: “لعنة الله على خيانة حفتر والمسماري، لم يوقفوا القتال لأجل مئات الآلاف نازحين ومهجرين، ولا قصف مدينة آمنة تدمرت بيوتها وخربت مقراتها العامة وتوقفت الدراسة وأقفل المطار”.
واستفاض: “لم يراعوا حرمة للعجائز المذعورين والنساء الضعفاء والأطفال الحائرين، ولم يستمعوا لصوت العقل والحكمة حين ناداهم الوطن، تبًا لكم.. تبررون هزيمتكم باستماعكم لصوت المجتمع الدولي، حين انكسرتم وشعرتم بقرب نهايتكم”.
وأردف: “أيها الأوباش، أين صوت المجتمع الليبي الذي ناداكم لسنين وطالبكم بالحوار والمصالحة؟، أين ستذهبون من الدماء التي أريقت والأرواح التي أزهقت والأموال التي أهدرت والبيوت التي دمرت؟، تطلبون هدنة في “بيت العنكبوت”.
واختتم عميد بلدية تاجوراء في منشوره: “لقد انتفض المارد.. وسيزيحكم كما أزاح القذافي.. هدنتكم هي عودتكم من حيث أتيتم.. ثم لكل حادث حديث”.
وأعلنت القيادة العامة لقوات الشعب المسلح والقوة المساندة، وقف جميع العمليات العسكرية من جانبها، استجابة للدعوات من الدول التي طالبت بوقف القتال خلال شهر رمضان، محذرة من أن أي اختراق لوقف العمليات العسكرية من قبل ما وصفتها بـ “الميليشيات الإرهابية”.
وأعلن خليفة حفتر، في بيان مرئي له، الإثنين الماضي، أن الاتفاق السياسي دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة، مُتابعًا: “نعبر عن اعتزازنا بتفويض القيادة العامة لقيادة شؤون البلاد واستجابتنا لإرادة الشعب”.
كما أعلن أيضًا تجميد العمل بالاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية برعاية الأمم المتحدة، وأعلن تنصيب نفسه بديلاً للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق “غير الشرعية” لتسيير أمور البلاد السياسية والاقتصادية والأمنية.
وكان خليفة حفتر، طالب في كلمة مرئية له، الخميس الماضي، الشعب بالخروج وإسقاط الاتفاق السياسي واختيار الجهة التي يرونها مناسبة لقيادة المرحلة، مؤكدًا أن “القوات المسلحة ستكون الضامن بعد الله في حماية اختياراتهم”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.