محلي

صحيفة مقربة من أردوغان: حفتر تلقى ضربات عنيفة بفضل استراتيجية تركيا في ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – اسطنبول
قالت صحيفة “يني شفق” التركية، إن قوات خليفة حفتر، تلقت ضربات عنيفة بفضل الاستراتيجية التركية في ليبيا، مشيرة إلى أن المعادلة تغيرت بقليل من الحملات داخل ليبيا، مؤكدة أن ذلك لم يحدث إلا في الوقت الذي قدمت فيه أنقرة دعمًا قويًا لحكومة الوفاق.
وأوضحت الصحيفة التركية المقربة من حزب العدالة والتنمية، في تقرير لها طالعته وترجمته “أوج”، أن القوات التركية، استخدمت مفهوم النهج العملياتي عبر البحار، وأرسلت سفنا حربية قبالة السواحل الليبية، وقامت بتدريب قوات الوفاق في طرابلس، لافتة إلى أن الطائرات التركية المسيرة ساهمت بدور فعال في المعارك، وحافظت على خطوط الإمداد اللوجستي للقوات بالميدان.
وأشارت إلى أنه “بفضل الاستراتيجية والدعم التركي لحكومة الوفاق حُشر حفتر في الزاوية، وبدأت القبائل بالابتعاد عنه، وقد حقق التخطيط العسكري الذي اتبع في هذا السياق نجاحا كبيرًا”، لافتة إلى أن الخطوة الأكثر أهمية في الاستراتيجية التركية في ليبيا، هي إنشاء المنطقة الاقتصادية الخالصة، بالاتفاق على ترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق.
وكشفت الصحيفة التركية، أن تركيا كلفت لإدارة المنطقة وأنشطة التدريب، مسؤولاً عسكريا برتبة جنرال، موضحة أنها حققت مفهوم العمليات البحرية والجوية والبرية المشتركة في ليبيا بنجاح، وأن القوات التركية نفذت مهمة بحرية تتكون من ست سفن قبالة السواحل الليبية، بالوقت الذي تحركت فيه قوات الوفاق بمشاركة الطائرات التركية المسيرة، لافتة إلى أنه تم الحفاظ على استمرارية عمليات قوات الوفاق، من خلال نظام النقل والإمداد اللوجستي البحري دون انقطاع، للحفاظ على نجاح العمليات.
وتطرقت الصحيفة التركي، إلى تصريحات رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، التي أعلن فيها أن خليفة حفتر يخسر قوته بفضل الدعم التركي لحكومة الوفاق.
ووفق الصحيفة، أكد ألطون على ضرورة أن تعيد كافة القوى الداعمة لحفتر النظر مرة أخرى في مواقفها، وضرورة دعم حكومة الوفاق من أجل تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا، قائلاً: “بفضل الدعم الذي قدمته تركيا للحكومة الشرعية في ليبيا، فإن قوات حفتر التي تزعزع الاستقرار تخسر قوتها”ـ موضحًا أن تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان ستواصل الالتزام بوعودها وتعهداتها رغم وجود عناصر تزعزع الاستقرار في المنطقة.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويثير التدخل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى