محلي

معيتيق: إيطاليا لا تعرف ماذا تريد من ليبيا.. وحفتر خان برقة وانقلب على نفسه #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير ‏

أوج – روما

قال نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، أحمد معيتيق، إن إيطاليا لا تعرف ما تريده من ليبيا، مهددا إياها بفقدان شريك في البحر المتوسط؛ بسبب الافتقار إلى المنطق والاستراتيجية السياسية، بحسب تعبيره.

وأضاف معيتيق، في تصريحات لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية، طالعتها وترجمتها “أوج”، أن إيطاليا خلال الـ24 شهرا الماضية اتخذت خطوات خاطئة كثيرة، رغم أنها لفترة طويلة منذ 2011م، وأيضا لسنوات عديدة سبقت ذلك، كانت إيطاليا الدولة الأوروبية الأقرب إلى ليبيا.

وفي إشارة إلى الدعم العسكري التركي ضد خليفة حفتر، قال معيتيق: “في لحظة الحاجة اقتربت حكومات أخرى إلينا وساعدتنا”، مؤكدًا أن المسألة ليست “أسلحة”.

وأوضح: “نحن نتحدث عن اللحظات الصعبة التي مررنا بها، عندما فهمت العديد من الدول أننا كنا في لحظة حرجة للغاية، لم يكن هناك دعم سياسي من إيطاليا التي لم تهتم بالرهان، وفي الحرث/ نوفمبر الماضي، أدى هجوم حفتر إلى انهيار طرابلس تقريبًا، وفي تلك اللحظات بالذات، فتح القادة السياسيون الإيطاليون حوارًا مع حفتر”.

واستكمل: “خليفة حفتر قام بانقلاب ذاتي على نفسه، على من منحه السلطة، ضد أعضاء البرلمان الذين كانوا لا يزالون معه، لقد خان برقة، إنه ليس انقلاب علينا، ضد الحكومة الليبية الشرعية، لأنه فعل ذلك بالفعل ضدنا بمهاجمتنا في 4 الطير/ أبريل 2019م، وفي ليبيا هناك وضع سياسي جديد بعد عام من التدمير العسكري، والهجمات العشوائية على العاصمة طرابلس، وحفتر لم يفعل شيئا سوى إنتاج الموت والدمار”.

وواصل: “هناك نزاع مكتوم مع روما حول استخدام مستشفى مصراتة العسكري، فقد كان المستشفى مفيدًا جدًا خلال الحرب ضد الإرهاب في سرت، ولكن منذ ذلك الحين شهدنا العديد من الخطوات إلى الوراء من الحكومة الإيطالية، وهذا المستشفى إما أن يساعد المواطنين الليبيين ويستخدم بشكل كامل، أو أنه غير منطقي خلال في هذه الأزمة”، متابعا: “كنا قد طلبنا رعاية الجرحى الليبيين الذين يعودون إلى ليبيا من الخارج للشفاء ويحتاجون إلى المساعدة، ولم يردوا، وطلبنا بعد ذلك تحويله إلى مستشفى كوفيد- 19 وهو مستمر لو لم يردوا علينا”.

واختتم “أنا حزين جدًا أمام حكومة إيطالية تبدو غائبة، وليس لدى الحكومة الإيطالية استراتيجية واضحة مع ليبيا”.

تصريحات معيتيق تأتي بعد أيام من لقائه السفير الإيطالي، جوزيبي بوتشيني، اعترض فيه على عملية إيريني البحرية لمراقبة حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، معتبرا إيها غير كافية.

وأوضح المجلس الرئاسي، في بيانٍ إعلامي، طالعته “أوج”، الأحد الماضي، أن معيتيق أكد أن العملية غير كافية ولم يتم التشاور حولها مع حكومة الوفاق، لافتًا إلى أنها أغفلت مراقبة الجو والبحر والحدود البرية الشرقية لليبيا، حيث تؤكد التقارير الأممية وغيرها تدفق السلاح والعتاد عبرها لدعم من وصفه بـ”المعتدي”.

ووفق البيان، أشار السفير الإيطالي إلى أن بلاده ستعمل مع ألمانيا وبعض الدول الأوروبية بشأن إعادة التوازن في العملية لمراقبة الحدود البرية ومنع تهريب النفط الخام بطرق غير شرعية لضمان تنفيذ العملية بشكل حيادي.

وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.

وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.

ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى