أعضاء “مجلس الدولة” عن شرق ليبيا يطالبون أهالي برقة بسحب أبنائهم من الحرب #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – طرابلس
وجه المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، خطابًا إلى أهالي مدينة برقة، بعد مرور عام من العمليات العسكرية في طرابلس، والتي بدأت يوم 4 الطير/أبريل 2019م.
ودعا أعضاء “مجلس الدولة” عن برقة، في خطابهم، طالعته “أوج”، أهالي المدينة إلى سحب ابناء برقة من الحرب التي أودت بالشباب، حفاظًا على ما تبقى من أواصر الأخوة والروابط الاجتماعية، – حسب قولهم.
وحسب البيان، دعا أعضاء “مجلس الدولة” أيضًا إلى حوار وطني شفاف وصريح، بغية الوصول لصيغة تعايش مشترك؛ تصون الحريات، وتضمن الحقوق السياسية والاقتصادية، وتزيل كل التوجسات والمخاوف، مُطالبين بالتأكيد على وحدة ليبيا وحكمها المدني الديمقراطي، ورفض كل أنواع الانقلابات على المسار الديمقراطي بشكل مباشر أو غير مباشر.
وطالبوا بـ: “النأي عن خطاب الكراهية وما تثيره وسائل الإعلام المختلفة الممولة لبث الفتن والفرقة بين أبناء الوطن الواحد، والاستعاضة عنها بصوت العقل والحكمة لرأب الصدع ولم الشمل، واستلهام تجارب الأجداد والآباء لترسيخ السلم الأهلي في برقة؛ بإطلاق مشروع مصالحة يضمن عودة المهجرين، ويحقق العدالة والإنصاف، ويحرص على التسامح والعفو”.
وفي الختام، أكدوا أنه لابد أن تدفع برقة بأبنائها المخلصين الغيورين على مصلحة الوطن؛ للمساهمة بأي حوار وطني بعيدًا عن أوهام الزعامة والتفرد التي تبحث عن تحقيق مصالحها الضيقة، – حسب البيان.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.