محلي

بعد السيطرة على الوطية.. القبلاوي: نسعى لاستثمار الانتصار الميداني لإدانة العدوان من قبل مجلس الأمن #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
قال الناطق باسم وزارة الخارجية في حكومة الوفاق غير الشرعية، محمد القبلاوي، إن السيطرة على قاعدة الوطية الجوية، وإعادتها إلى ما وصفها بـ”شرعية حكومة الوفاق” انتصار كبير، موضحًا أن الانتصار سيكون أكبر بعد انتهاء المشروع الاستبدادي.

وأضاف في مداخلة هاتفية له عبر فضائية “ليبيا الأحرار” تابعتها “أوج”: “التقدم الميداني والعمليات الميدانية تفسح المجال للمناورة السياسية، والضغط في الملف السياسي عبر القنوات الدبلوماسية، ووزارة الخارجية تعمل جاهدة على استثمار هذا الانتصار الميداني، للضغط في المحافل الدولية لإدانة العدوان من قبل مجلس الأمن، والمجتمع الدولي، ورصد الانتهاكات التي تقوم بها الدول الداعمة لحفتر”.

وأردف القبلاوي: “سيتم توثيق هذه الانتهاكات من خلال الأسلحة التي عُثر عليها بقاعدة الوطية، لمجلس الأمن لانتهاكات الدول الداعملة لخلفية حفتر وميليشياته، والعمل مع الحلفاء لتوثيق التعاون في كل المجالات من أجل بناء دول مدنية ديمقراطية، وسيتبع ذلك انتصارات أخرى”.

واستفاض: “توثيق الانتهاكات سواء كانت من قبل الدول الداعمة لحفتر وتوريدها للأسلحة تتم خطوة بخطوة منذ بداية العدوان، وكان يتم تزويد وزارة الخارجية بهذه الأدلة، وتقدمنا باحتجاج لدى وزارة الخارجية الفرنسية، ووجهنا رسالة إلى مجلس الأمن، وهذا ضمن أسباب رجوع فرنسا خطوة إلى الوراء في دعمها لحفتر”.

وروى القبلاوي: “نعمل بجدية على مقاضاة كل من تسبب في سفك دماء الليبيين، وعدم وجود الإرادة الدولية الحقيقية لإدانة العدوان والضغط على الدول الداعمة حفتر، سيجعل مساحة لهذه الدول بالتحرك، سواء تم قطع العلاقة مع هذه الدول أم لا، وتقوم وزارة الخارجية بالعمل على تنفيذ هذا القرار وفق الأمور الدبلوماسية”.

وأشار إلى أن: “العمل على توثيق هذه الجرائم سيكون لصالح الدولة الليبية، ضد كل دولة تدعم ميليشيا خليفة حفتر، أو أي دولة وردت في تقرير خبراء الأمم المتحدة، وهذا سيزيد من قوة موقف حكومة الوفاق بهذه الأدلة، ويحرج الدول الفاعلة وخاصة الدول الخمسة الكبرى بمجلس الأمن”.

وأعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج بصفته القائد الأعلى للجيش، السيطرة على قاعدة الوطية الجوية العسكرية من قبضة من وصفهم بـ”المليشيات الإجرامية والمرتزقة الإرهابيين”، لتنضم إلى المدن التي سيطرت عليها الوفاق في الساحل الغربي.

وزعم السراج، في بيان لمكتبه الإعلامي، طالعته “أوج”، أن “انتصار اليوم” لا يمثل نهاية المعركة، بل يقربهم أكثر مما أسماه “يوم النصر الكبير” بالسيطرة على كل المدن والمناطق والقضاء نهائيا على ما وصفه بـ”مشروع الهيمنة والاستبداد”، الذي يهدد أمل الليبيين وتطلعهم لبناء دولتهم المدنية الديمقراطية.

وتعد قاعدة عقبة بن نافع في منطقة الوطية، أكبر قاعدة جوية بالبلاد، وتخشى “مليشيات الوفاق” من القاعدة، كما أنهم حاولوا عدة مرات استهداف القاعدة واقتحامها منذ عام 2014م، وباءت جميع تلك المحاولات بالفشل.

وأقيمت القاعدة على يد الجيش الأمريكي في أربعينيات القرن الماضي، وتمتد على مساحة 50 كيلومتر مربع، وتحتوي على مهابط طيران حربي وعدة مخازن أسلحة ومناطق سكنية تتسع لنحو 7000 عسكري.

يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى