محلي

رئيس حركة مشروع تونس: الموقف الرسمي التونسي ينحاز لمعسكر تركيا في ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – تونس

قال رئيس حركة مشروع تونس والمرشح الرئاسي السابق، محسن مرزوق، إن الانقسام حول ليبيا في تونس عميق، وهو تعبير عن انقسامات أخرى تتعلق بدور تونس في المنطقة وتحالفاتها.

وأضاف مرزوق في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، طالعتها “أوج”، أن الاصطفاف إلى جوار أحد أطراف الصراع الليبي يؤثر على الداخل التونسي، وأنه على رئاسة الجمهورية تصحيح المسار بما يتوافق مع رؤية المجتمع الدولي تجاه الجارة ليبيا.

ورأى أن الموقف الرسيمي التونسي حول ليبيا اتسم بالحياد الإيجابي في فترة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، وهو موقف يرفض الإرهاب ويحاول أخذ مسافة واحدة من أطراف الصراع، ويشجع على الحل السياسي، إلى الوضع الحالي الذي يتميّز بانفلات الموقف الأيديولوجي لحركة النهضة المرتبطة مباشرة بتركيا التي تشنّ عدوانا على ليبيا.

وتابع: “نحن الآن نخوض معركة لمنع استعمال تونس من طرف تركيا في عدوانها، وللحفاظ على حيادنا الإيجابي، فالمسألة مصيرية بالنسبة لتونس وليبيا، والعلاقات بين الشعبين الشقيقين”.

واعتبر أن الانقسام حول ليبيا في تونس عميق، وهو تعبير عن انقسامات أخرى تتعلق بدور تونس في المنطقة وتحالفاتها، مضيفا “سنعمل على حسم هذا الانقسام لصالح رؤية ومصلحة الدولة، لا جماعة الإخوان، ويجب أن يحسم هذا الصراع بطريقة سلمية وسياسية، تحافظ فيها تونس على توازناتها”.

وأكد أن الموقف الرسمي التونسي الحالي يبدو منحازا لطرف في النزاع الليبي، ولصالح المحور التركي، مطالبا رئيس الجمهورية بتحمّل مسؤولياته لتصحيح الوضع، حسب قوله.

وعن اعتصام أعضاء من مجلس النواب، قال “هناك اعتصام وهناك أيضا بيان وقعته أربع كتل لمساءلته لتعبيره عن موقف من ليبيا ليس من اختصاصه، سوى كونه يعبر عن ترابط الإخوان المسلمين الدولي”.

وتخوف مرزوق من نقل مرتزقة سوريين إلى ليبيا للقتال بين صفوف قوات حكومة الوفاق غير الشرعية، قائلا “بلا شك فإن نقل إرهابيين بالآلاف من إدلب السورية إلى ليبيا على بعد عشرات الكيلومترات من تونس، هو تهديد مباشر للأمن الوطني التونسي، إذ يوجد إرهابيون تونسيون في إدلب، وتوجد شبكات تدعو للجهاد الدولي”.

واستكمل: “ومن جهة أخرى تدفق سلاح تركيا بشكل كثيف في ليبيا أدى إلى انتقاله إلى تونس، وعثر على شحنات منه في تونس كانت في طريقها للإرهابيين؛ لهذا فالعدوان التركي على ليبيا هو تهديد مباشر لأمن تونس ومصالحها الاستراتيجية، وقد طالبنا أكثر من مرة رئيس الجمهورية، بمساءلة تركيا عن قوائم الإرهابيين الذين وصلوا ليبيا، وجنسياتهم وعن شحنات الأسلحة”.

وشدد على أن العدوان التركي على ليبيا هو تهديد شامل لمنطقة المغرب العربي، ولابد لدول المنطقة من التجمع والتخطيط لمواجهته إلى جانب باقي دول المنطقة المتوسطية.

وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.

وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.

يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى