عالمي

الاتحاد الأوروبي: المهمة إيرينى البحرية جزء أساسى من حل الأزمة الليبية.. ونضغط من أجل هدنة فورية #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – بروكسيل أكد المتحدث الرسمى باسم الاتحاد الأوروبى للسیاسة الخارجیة والأمنیة، بيتر ستانو، أن الاتحاد الأوروبي ممثل في مفوض السياسية الخارجية، جوزيب بوريل، انخرط مع جميع الجهات الفاعلة بهدف التحرك نحو حل سياسى للصراع الليبى فى إطار عملية برلين والجهود التى تقودها الأمم المتحدة. وقال ستانو، في تصريحات نقلتها الشروق المصرية، طالعتها “أوج”، إن العمل الدبلوماسى المكثف يهدف إلى الدفع نحو هدنة فورية واستئناف المحادثات التى توسطت فيها الأمم المتحدة بين الطرفين، مع الاحترام الكامل للاتفاق السياسى الليبى. وأشار ستانو إلى أن عملية إيرينى البحرية الأوروبية وحدها لن تحل الأزمة الليبية، لكنها جزء أساسى من الحل وجزء من هذه الاستراتيجية الأوسع، موضحا أن العملية تم إطلاقها بناء على قرار جميع الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى وتساهم من خلال الأصول البحرية والجوية والأقمار الصناعية فى تقويض تدفق الأسلحة التى تغذى الصراع فى ليبيا. وذكر أن عملية إيرينى سيطرة محايدة على حركة المرور المشتبه بها التى تمر بمنطقة عملياتها، بغض النظر عن مصدرها أو وجهتها النهائية فى ليبيا، فيما تركز على كل من يحاول انتهاك حظر السلاح الذى تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، بحسب ما أكد ستانو. وشدد على أن الاتحاد الأوروبى واصل جهوده باستمرار لتهدئة النزاع الليبى من خلال التواصل بشكل مكثف مع شركائه ولعب دور نشط فى عملية برلين حول الأزمة الليبية ومن خلال مواصلة دعم بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا. واستكمل: “عملية إيرينى هى أحد عناصر هذا الدعم وهى أداة فى خدمة المجتمع الدولى لتطبيق حظر الأسلحة الذى تفرضه الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبى سيواصل العمل مع جميع المشاركين فى مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، من أجل التوصل إلى حل تفاوضى طويل الأمد يمكنه استعادة الأمن والازدهار فى ليبيا. وأطلق الاتحاد الأوروبي عملية “إيريني” التي ستحل محل عملية صوفيا، والتي انتهت أعمالها في 31 الربيع/مارس الماضي، لتكون مهمتها الرئيسية تنفيذ حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا من خلال استخدام الأقمار الصناعية الجوية والبحرية. واتخذ الاتحاد الأوروبي هذه الخطوة لدعم مؤتمر برلين والحل السياسي للنزاع الليبي، حيث سيكون مقر العمليات في العاصمة الإيطالية روما وقائد العمليات هو أميرال فرقة البحرية الإيطالية فابيو أجوستيني. وقبل أسابيع، اختتمت 10 دول بقيادة ألمانيا أعمال مؤتمر برلين للسلام، بالتوافق على احترام قرار حظر تصدير السلاح لليبيا، وتثبيت وقف إطلاق النار ونزع سلاح المليشيات المسلحة. وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية. وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية. ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس. وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها. وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى