محلي

انشقاقات بـ7 ألوية سورية موالية لتركيا احتجاجًا على استخدامهم كمرتزقة في ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – حلب
كشفت وكالة إخبارية سورية، عن انشقاقات في 7 ألوية ضمن ما يسمى “فرقة السلطان مراد” التابعة للجيش السوري الحر الموالي لتركيا، وتضم نحو 2000 مقاتل، احتجاجا على استخدامهم كمرتزقة في ليبيا.
ونقلت وكالة ستيب السورية، في تقرير، طالعته “أوج”، عن مصدر عسكري قوله إنّ كل من قادة الألوية “أبو وليد العزي وعرابة ادريس وأبو بلال حنيش وأبو مهند الحر وفادي الديري” واثنين آخرين، أكدوا انشقاقهم لأسباب تتعلق بسياسات قائد الفرقة المدعو “فهيم عيسى”.
وأوضح المصدر أن أهم أسباب الانشقاق كانت نتيجة طلب “عيسى” منهم تجهيز قوائم لعدد من المقاتلين لإرسالهم للقتال في ليبيا إلى جانب المرتزقة السوريين الموجودين في طرابلس بين صفوف قوات حكومة الوفاق غير الشرعية.
وأكد أن نحو 2000 مقاتلا باتوا منشقين عما يسمى الجيش السوري الحر وفرقة السلطان مراد تحديداً، في الوقت الذي تتحدث فيه الأنباء عن تجهيز تشكيلات عسكرية جديدة موالية لتركيا في المنطقة.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد المرتزقة الذين تعمل تركيا على إرسالهم إلى ليبيا للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية، بلغ نحو 7850 شخصا بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3000 مجند.
وأوضح المرصد، في بيان، طالعته “أوج”، أنه رغم تحضير المئات من المقاتلين للانتقال من سورية إلى تركيا، حيث تستمر عملية تسجيل قوائم أسماء جديدة من قبل فصائل “الجيش الحر” بأمر من الاستخبارات التركية، تشهد العملية رفض لبعض الفصائل وسط ضغوطات كبيرة تمارس عليها من إيقاف الدعم عنها وتهديدها بغية إرسال دفعات جديدة من مقاتليها إلى ليبيا.
ووثق المرصد مزيدا من الخسائر البشرية في صفوف المرتزقة السوريين خلال العمليات العسكرية في ليبيا، حيث وصلت 12 جثة على الأقل إلى مناطق سيطرة الأتراك والفصائل بريف حلب الشمالي، ممن قتلوا مؤخراً في معارك ليبيا.
وأكد أن حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا بلغت 261 عنصرا، والقتلى من فصائل “لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه”، ووفقاً لمصادر المرصد، فإن القتلى قضوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى