سياسي لبناني: أردوغان ينقل أخطر الإرهابيين إلى ليبيا وعلى مصر والجزائر اتخاذ موقف عاجل #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – بيروت

قال المحلل السياسي اللبناني، نضال السبع، أنه كلما ضعفت حكومة الوفاق غير الشرعية في طرابلس وشعر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن مشروعه مهدد، يلجأ عمليا إلى تصدير الإرهابيين ونقلهم من سوريا إلى ليبيا.

وطالب السبع، في مداخلة هاتفية لقناة “سكاي نيوز عربية”، تابعتها “أوج”، جامعة الدول العربية، خاصة مصر والجزائر، باتخاذ موقف عاجل ضد أردوغان، لاسيما أنه لا ينقل إرهابيين عاديين إلى ليبيا، موضحا أن عناصر فصيل السلطان مراد السوري التي تذهب إلى ليبيا، تتبع فكر تنظيمي القاعدة وداعش.

وتابع: “أردوغان لا يقتل فقط الليبيين، بل يهدد الأمن القومي سواء الجزائري أو المصري، ما يستدعي تدخلا عاجلا منهما، بالإضافة إلى التنسيق الثنائي في هذه الأوقات بالذات”، مطالبا الجامعة العربية بعقد اجتماع عاجل، خاصة أن أزمة ليبيا تحظى بدعم من المجتمع الدولي، لاسيما فرنسا واليونان وإيطاليا وروسيا أيضا.

واعتقد أن الإدارة الأمريكية لا يمكن أن توافق على دعم تنظيم القاعدة وقتل الليبيين، مشيرا إلى وجود تقصير عربي، وبالتالي على المجتمع العربي أن يتحرك الآن لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر عسكرية، أن تركيا أرسلت بواخر محملة بآلاف المرتزقة السوريين إلى السواحل الليبية لدعم الفصائل والمليشيات التي تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق ونقلت معدات عسكرية وأسلحة نوعية، تمهيداً لتنفيذ هجوم عسكري على مدينة ترهونة.

وأوضحت المصادر، في تصريحات لموقع “العربية.نت”، طالعتها “أوج”، أن بواخر محملة بالمرتزقة السوريين رست نهاية الأسبوع الماضي في عرض البحر قبالة السواحل الليبية، ومن هناك تم نقلهم إلى الشواطئ الليبية بقوارب الصيد.

ونقلت المصادر عن أحد الصيادين الذين شاركوا في عملية توصيل المقاتلين السوريين إلى شاطئ القرة بوللي، أن 14 قاربا على الأقل انخرطوا في عملية نقل المرتزقة ليلا من البحر إلى البر، حيث قام كل قارب بـ4 رحلات بمعدل 20 مقاتلا عن كل رحلة مقابل 500 دينار ليبي، موضحة أن المرتزقة غير مسلحين، لكنهم يرتدون لباسا عسكريا ويحملون حقائب رياضية، استلمتهم مجموعات مسلحة فور وصولهم إلى الشاطئ ونقلهم عبر سيارات رباعية الدفع.

ومن جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عدد المرتزقة السوريين في ليبيا حتى الآن، بلغ نحو 7400 مرتزق بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 2500 مجند.

وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.

ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.

يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

Exit mobile version