القماطي: لا يوجد حراك سياسي بحضور حفتر وموقف الدول المغاربية واضح منذ بدء الحرب #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
قال رئيس حزب التغيير والمبعوث الشخصي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية لدول المغرب العربي، جمعة القماطي، إن موقف الدول المغاربية من ليبيا، كان واضحًا منذ الطير/أبريل 2019م.

وذكر في مداخلة هاتفية له، عبر فضائية “فبراير”، طالعتها “أوج”، أن هذا الموقف كان رافضًا للحرب على طرابلس، ولأي حل عسكري، وأن الحل سياسي سلمي، على أساس الشرعية القائمة، والاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات عام 2015م.

وأردف القماطي: “هذا الموقف قوي وصلب، وثابت لم يتغير، وموقف هذه الدول في الجامعة العربية كان دائمًا واضحًا ومنحاز إلى الشرعية وحكومة الوفاق، وكذلك الأمر في المنابر الدولية، وطالبنا بتواجد تونس والجزائر في مؤتمر برلين، وهذه المواقف سياسية ودبلوماسية، وهذه الدول لن تسمح بأن تكون طرفًا في صراع عسكري، أو تتدخل في صراعات عسكرية خارج أراضيها”.

وأكمل: “تونس متنفس هام لليبيين، وكان هناك صراع على السلطة في الجزائر عندما بدأت الحرب على طرابلس، وأصبح لها الآن حراك واضح في سياستها الخارجية والملف الليبي، والموقف الوحيد الذي لم تتبعه الجزائر هو أن ترسل جيشها عبر الحدود كي تقف معنا وتدافع عن العاصمة طرابلس، وهذا الأمر لن يحدث أبدًا”.

وروى القماطي: “الجزائر لديها مبادئ سياسية ثابتة، منها عدم التدخل في أي صراع عسكري مع أي دولة جارة، وصراعهم في الصحراء مع المغرب لم تصل إلى حرب بين البلدين، وتركيا دولة كبرى تُصنع الطائرات، ويمكن الاستفادة منها عسكريًا وتقنيًا، والمغرب صاحبة اتفاق الصخيرات وتعتبره مكسب لها، وحفتر لا يعترف به ويريد أن ينقلب عليه ويقضي على المؤسسات المنبثقة عنه”.

واستدرك: “وزير الخارجية المغربي اعترف لي أن بلاده لا تعترف بأي شرعية سياسية لخليفة حفتر، وأنه طلب عدة مرات أن يزور المغرب ولكن تم رفض ذلك، والمغرب ترفض الحل العسكري، ومحاولة الاستيلاء على طرابلس بالقوة، والمغرب تعرضت لضغوطات بسبب سياسة المغرب في ليبيا، وتعاملها مع حفتر، بالإضافة إلى سياستها مع قطر”.

وأوضح القماطي: “أيضًا لا يوجد أي تعامل دبلوماسي لموريتانيا مع حفتر، وعندما استقبلت المغرب، عبدالله الثني، أعلنت أنها استقبلته كمبعوث لعقيلة صالح، رئيس مجلس النواب المنتخب، وتم إخطاره بأنه لابد من تفعيل الحوار السياسي، وعندما يتكلم الرئيس الجزائري عن حل سياسي ومؤتمر للمصالحة يعني أنه يرفض ضمنيًا الحرب والاستيلاء على السلطة”.

وبيّن القماطي: “الجزائر لا تتحدث عن دعوة حفتر، وعندما زار الجزائر منذ سنوات اشترطوا عليه الذهاب ببدلة مدنية وليست عسكرية، لأنهم لا يعترفون بأنه قائدًا عامًا للجيش، وغير صحيح رفض حكومة الوفاق استقبال وزير خارجية الجزائر بعد ذهابه إلى بنغازي، ولكن تأخره في بنغازي هو ما منع ذهابه إلى طرابلس، والجزائر تقع تحت ضغوطات فرنسية، وفرنسا أقنعت الولايات المتحدة بألا يتم تعيين رمطان لعمامرة كمبعوث أممي إلى ليبيا”.

وفيما يخص رسالة حكومة الوفاق للدول المغاربية، قال القماطي: “الآن تصل بالشكل المطلوب، ولا نتوقع من تونس الكثير، ودورها السياسي محدود، وفيما يخص عقد مؤتمر القبائل، فالرئيس التونسي ليس لديه استيعاب جيد للملف الليبي، والجزائر تم إقناعها بأن ليبيا ليست قبائل، وأي مؤتمر يجب أن يكون لمصالحة وطنية يضم كل فئات الشعب الليبي، وأخطرناهم بأن هذا المؤتمر يجب ألا يكون بعيدًا عن المسار السياسي، والجزائر مقتنعة الآن بهذا الطرح”.

واختتم: “لا يمكن أن يكون هناك حراك سياسي بوجود خليفة حفتر، ولا أعتبره شريكًا على الإطلاق بل هو مجرم حرب يجب القضاء عليه أو محاكمته أو هروبه خارج ليبيا، ونحن الآن نتجه نحو هزيمة حفتر عسكريًا وخروجه من المشهد، وبعد ذلك يجب أن نجلس للوصول إلى مصالحة وطنية”.

Exit mobile version