محلي

على غرار الزاوية.. ميليشيات تابعة للغرياني: نرفض تسليم إدارة مكتب أوقاف الخمس للمداخلة ‫#‏قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير‬

أوج – الخمس
أعلن التجمع الوطني لما يسمى بـ”ثوار 17 فبراير” بمدينة الخمس، ومنظمات المجتمع المدني وأعيان البلدية، رفضهم التام لقرار الهيئة العامة للأوقاف بتعيين مدير مكتبها بالمدينة، دون التشاور مع المسؤولين والأعيان.
وذكر التجمع، في بيان مرئي، تابعته “أوج”، أن المجلس البلدي الخمس، تجاهل الشروط والضوابط التي ينبغي مراعاتها عندما يتم تعيين مدير لهذه المؤسسة المهمة والحيوية التي ترعى شؤون المسلمين ومرافقهم وأهمية دورها في توعيتهم من أجل نصرة الحق والوقوف معه.
وطالب التجمع بأن يكون مدير هذه المؤسسة “من العناصر الداعمة للحق بجلاء ووضوح وليس من المهن المناصرة للباطل الداعمة للعدوان والحكومة الغير شرعية وقيادتها وإن كان ليس علنًا”.
وأكد أن أي قرار في هذا الاتجاه مرفوض، مُتابعًا: “نؤكد اعتراضنا على الاسم المُقترح بإدارة مكتب أوقاف الخمس ما سيؤدي إلى مشاكل جمة وفرقة وتشتيت الصفوف ونصرة للطغاة من مفاصل الدولة وطعن في الظهر لمقاتلينا وجيشنا واستخفاف بدماء الشهداء”.
وجدد التجمع رفضه التام لقرار الهيئة العامة للأوقاف، مؤكدًا تصديه له بكل ما أوتي من عزم، داعيًا رئيس الهيئة العامة للأوقاف لإعادة النظر فيما صدر أو سيصدر عنه من قرارات في هذا الشأن والتنسيق مع ممثلي ومنتسبي منظمات المجتمع المدني والمجلس البلدي وأعيان ومشايخ وثوار بلدية الخمس في اختيار الشخصيات المتفق عليها من الجميع والقادرة على إدارة المؤسسة في هذا الوقت”.
وأشار التجمع إلى رفضه التام لتولي أنصار من وصفه بـ”المتمرد” من أتباع التيار المدخلي لهذا المنصب، مؤكدًا أن ذلك “لما أظهره من تأييد معلن لتيار العصابات والمرتزقة المجرمة، المسماة عندهم جيشًا على عاصمتنا طرابلس، ونرفض ما تقوم به التيارات التي تآمرت على البلاد”.
وكانت مليشيات متطرفة في بلدية الخمس، موالية للمفتي المُفتي المُعين من قبل المجلس الانتقالي السابق، الصادق الغرياني، ترافقها مجموعة أخرى من مسلحين يسمون أنفسهم “عملية بركان الغضب – الخمس” أقدمت على إقفال مكتب هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة الخمس بالسواتر الترابية بدعوى وجود ما أسموهم “المداخلة” بالمكتب نسبة للشيخ ربيع المدخلي، في إشارة منهم للسلفيين.
وجاء هذا القفل احتجاجًا على ما قالت هذه المجموعات أنه تعيين غير سليم من قبل هيئة الأوقاف بحكومة الوفاق لمسؤول عن المكتب في مدينة الخمس متهمين السلفيين بأنهم فئة باغية مناصرة للباطل .
وكتبت العناصر المتطرفة، على جدار المقر “لا للمداخلة لا للسفلة”، وذلك بعد أيام من هجوم الغرياني على رئاسة هيئة الأوقاف التابعة لحكومة الوفاق متهمًا إياها بأنها تابعة للاستخبارات دولة عربية، مضيفا أن هيئة الأوقاف بحكومة الوفاق ورئيسها موالية للعدو وتتبع منهج “المداخلة” وهي فرع من فروع استخبارات هذه الدولة.
وفي سياق متصل، شهد مكتب أوقاف مدينة الزاوية، حدث مماثل ضمن الحملة التي أطلقها الموالين للغرياني على المساجد بدعوى طرد جميع من يسمونهم “المداخلة” وتمكين فئات أخرى من المنابر وقد قاد الحملة المتشدد عبدالرازق البشتي مدير أوقاف الزاوية السابق.
وزعم الغرياني عبر برنامج “الإسلام والحياة” ،قبل أيام، أن الرئاسي متضامن ومتعاون ومتواطئ معهم وهم ما وصولوا إلى الأوقاف إلا بالتعاون مع بعض الكتائب مثل كتيبة الردع وبعض النخب الطرابلسية.
وادّعى الغرياني، أن دار الإفتاء تمثل المذهب المالكي الذي درجت عليه البلد منذ مئات السنين ومذهب المداخلة هو مذهب سعودي تابع للاستخبارات السعودية والمساجد التي في طرابلس وغرب ليبيا تتبع هيئة الأوقاف التابعة لمذهب “المداخلة” على حد قوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى