محلي

ويليامز: 9 حالات تعرض فيها الصحفيون بليبيا للاختطاف والاختفاء القسري في عام واحد ‫#‏قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير‬

أوج – تونس
قالت القائم بأعمال الممثل الخاص للأمين العام لليبيا ستيفاني ويليامز، اليوم الأحد، إن الإعلام المستقل الخالي من الترهيب والتهديدات، أمر حاسم في إرساء أسس الديمقراطية.
وأضافت ويليامز، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، نشرتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، طالعتها وترجمتها “أوج”: “في هذا اليوم، أود أن أشيد بالصحفيين الشجعان والعاملين في وسائل الإعلام في ليبيا، الذين يواصلون القيام بواجباتهم في ظل ظروف بالغة الصعوبة، على الرغم من تزايد الترهيب والعنف”.
وأشارت إلى أنه لفترة طويلة، وضع الصحفيون والإعلاميون الليبيون حياتهم في سياق واجباتهم، سعيًا منهم إلى نشر الأخبار ومشاركتها مع الجمهور، داعية السلطات الليبية وجميع أطراف النزاع إلى حماية الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام، وضمان الحق في حرية الرأي والتعبير، بما في ذلك الحق في التماس المعلومات وتلقيها ونقلها للجمهور.
وأوضحت أن الصحفيين هم صوت من لا صوت لهم، ولا يجب إسكاتهم، ولا ينبغي أن تُصبح الحقيقة ضحية أخرى للحرب الجارية، مؤكدة أن الصحافة الحرة أمر حاسم لتوفير الحقائق والمعلومات والتحليلات، ومحاسبة القادة وتحدث الحقيقة للسلطة، قائلة: “ينطبق هذا بشكل خاص في وقت الصراع أو الأزمة، حيث يتعرض الليبيون الآن للتهديد من الصراع المستمر منذ عام ووباء كورونا”.
وتابعت: “اليوم هو أيضًا مناسبة لإثارة المخاوف بشأن الزيادة الهائلة، سواء عبر الإنترنت أو خارج الإنترنت، في التضليل، والتحريض على العنف وخطاب الكراهية – بما في ذلك التهديدات ضد العاملين في وسائل الإعلام – التي حدثت خلال العام الماضي”.
وبيّنت أن ذلك أدى إلى إشاعة مناخ من عدم الثقة والخوف والعنف بين المجموعات المختلفة، وساهم في تعميق الانقسامات الموجودة مسبقًا في ليبيا وزاد من ضعف النسيج الاجتماعي الهش بالفعل، مشيرة إلى أن الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام يتحملون مسؤولية الحفاظ على المبادئ المهنية والأخلاقية، بما في ذلك مبادئ الشفافية والنزاهة.
وجددت ويليامز، دعوتها للصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام لتوحيد قواهم في مكافحة التضليل وخطاب الكراهية والتحريض، قائلة: “إن تهديد الصحفيين واحتجازهم لأداء واجباتهم ينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان ويتناقض مع الالتزام بضمان بيئة تمكينية لوسائل الإعلام”، مؤكدة أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تدين جميع الاعتداءات على الصحفيين وتدعو إلى تقديم الجناة إلى العدالة.
ومنذ 1 الماء/مايو 2019م، وثقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ما لا يقل عن تسع حالات في شرق وغرب ليبيا تعرض فيها الصحفيون والمدونون للاختطاف والاختفاء القسري والاعتقال التعسفي، وفي كثير من الأحيان التعذيب.
وأكدت البعثة الأممية، أنه كثيرًا ما يتعرض الصحفيون والعاملون في وسائل الإعلام للترهيب والمضايقة والتهديدات بالقتل، لافتة إلى أنه من بين الحالات العديدة المُبلغ عنها، تمكنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من توثيق حالة اثنين من الصحفيين الذين تم إطلاق النار عليهم في جنوب طرابلس في التمور/أكتوبر 2019م.
وفي أي النار/يناير 2020م، تم مهاجمة محطتين إذاعيتين وإضرام النار في سرت، ومؤخراً في 3 الطير/أبريل 2020، اختفى مدير إذاعة القره بوللي أثناء القيادة شرق طرابلس، ولايزال مصيره ومكانه مجهولين.
وأفاد التقرير السنوي لمركز المدافعين عن حقوق الإنسان، الذي صدر في النوار/فبراير 2020م، أن تكثيف العنف ضد الصحفيين في ليبيا أدى إلى مغادرة أكثر من 83 صحفيًا ليبيًا من البلاد بين 2015م و2018م.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى