محلي
التفويض والقرار في يد المقاتلين.. دراه: لن نتراجع أو نلتزم بهدنة إلا بعد تحرير ليبيا من فيروس الكرامة وقوات المتمرد #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – مصراتة
قال الناطق باسم غرفة عمليات تحرير سرت الجفرة، عبدالهادي دراه، إن تفويض من وصفه بـ”المتمرد” حفتر، دليل على خسارته المعركة العسكرية بعد الهزائم التي تلقاها في كل المحاور؛ متمثلة في ترهونة والوطية وأبوقرين، بالإضافة إلى السيطرة على مدن الساحل الليبي.
وزعم دراه، في مداخلة هاتفية لقناة ليبيا الأحرار، تابعتها “أوج”، أن القوات الجوية التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية سيطرت على كل المحاور، ما جعلت حفتر يخرج بـ”أكذوبة جديدة” بإعلان تفويضه من الشعب، وفقا لقوله، مضيفا: “كل هذه دلائل على الخسائر والدروس التي تلقاها من قوات بركان الغضب”.
وتابع: “التفويض والقرار في يد المقاتلين وحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وليس في يد البرلمان الذي سقط بحكم المحكمة أو المتمرد الذي يرقي نفسه وأبنائه كل يوم برتبة عسكرية ومنصب جديد”، مستطردا: “كل هذه الأمور لا تهمنا فنحن لا نفكر إلا في تحرير بلادنا من فيروس الكرامة وقوات المتمرد، وسنحققها؛ لأن أبطالنا في بركان الغضب يحققون انتصارات شبه يوميا”.
وحول الهدنة التي أعلن قبولها الناطق باسم عملية الكرامة، أحمد المسماري، قال إن حفتر ليس لديه عهد أو ميثاف؛ حيث سبق واتفقوا معه مرتين على هدنة، لكنه يخرقها، موضحا: “ليس المتمرد من طلب الهدنة، بل الدول الداعمة له حتى يتم تجهيز قواته ودعمها مجددا، بعدما تقدمت قوات الوقاف في كل المحاور”.
وأكد أنهم يقبلون الهدنة بشروط أن ينسحب إلى ما قبل 4/4، وتسليم المتهمين، قائلا: “إذا كان المتمرد يهمه مصلحة ليبيا يخرج من المشهد السياسي والسراج كذلك يخرج من المشهد السياسي، وبعدها يتم تشكيل حكومة مؤقتة”، مستبعدا أن ينسحب حفتر، خصوصا أنه قطع حوال 1500 كيلومتر بحوالي 5 آلاف آلية عسكرية وغرفة عمليات تجسس مربوطة بالأقمار الصناعية وطيران مسير مجهز وطائرات ومدرعات وجنجويد؛ من أجل الوصول للسلطة على جثث 8 آلاف قتيل من برقة، وفقا لقوله.
وأوضح أن قوات الوفاق لن تلتزم بأي هدنة من قبل الأمم المتحدة أو غيرها من الدول، حتى هزيمة حفتر وعودته إلى الرجمة، بحسب تعبيره.
وأعلن خليفة حفتر، في بيان مرئي له، الاثنين الماضي، أن الاتفاق السياسي دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة، مُتابعًا: “نعبر عن اعتزازنا بتفويض القيادة العامة لقيادة شؤون البلاد واستجابتنا لإرادة الشعب”.
كما أعلن أيضًا تجميد العمل بالاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية برعاية الأمم المتحدة، وأعلن تنصيب نفسه بديلاً للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق “غير الشرعية” لتسيير أمور البلاد السياسية والاقتصادية والأمنية.
وكان خليفة حفتر، طالب في كلمة مرئية له، الخميس الماضي، الشعب بالخروج وإسقاط الاتفاق السياسي واختيار الجهة التي يرونها مناسبة لقيادة المرحلة، مؤكدًا أن “القوات المسلحة ستكون الضامن بعد الله في حماية اختياراتهم”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.