محلي
مؤكدًا وجود عقبات كثيرة أمام تصدير النفط.. الأسود: المجتمع الدولي لن يتعامل إلا مع الوطنية النفط بطرابلس #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – طبرق
قال ميلود الأسود، عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق والمدير السابق لحقلي المبروك النفطي والجرف البحريف، إن أغلب حقول النفط يسيطر عليها “الجيش”، وكذلك أهم موانئ التصدير مثل رأس لانوف والبريقة بوسط ليبيا، وكذلك الحريقة بطبرق منذ فترة، ومع ذلك لم تتمكن الحكومة المؤقتة من عملية التصدير، مؤكدا وجود عقبات كثيرة تواجه أي خطوة تتعلق بتصدير النفط.
وأضاف الأسود، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”، طالعتها “أوج”، أن المجتمع الدولي لن يقبل التعامل إلا مع المؤسسة الوطنية النفط في طرابلس، على أن تذهب العوائد المالية لحسابات خاصة بالمصرف المركزي في العاصمة، موضحا أن هناك قرارا دوليا بذلك، وأي دولة ستتخوف من الإقدام على عكس ذلك، خشية إخضاعها للمساءلة، خصوصا أن الأمر قد يصور على أنه أعمال قرصنة وتهريب للوقود.
وبلغ المستوى الحالي لإنتاج النفط في ليبيا 98,274 برميل في اليوم بحلول يوم 16 الطير/ أبريل 2020م، كما بلغت قيمة الخسائر المالية 4,143,728,167 دولار أمريكي منذ 17 آي النار/ يناير 2020م.
وكان أبناء القبائل والمدن الليبية المتواجدين بميناء الزويتية النفطي، أعلنوا في وقت سابق، إيقاف تصدير النفط من جميع الموانئ النفطية بدءا بميناء الزويتية، ومطالبة جهات الاختصاص والمجتمع الدولي بفتح حساب لإيداع النفط حتى تشكيل حكومة تمثل كل الشعب الليبي.
ومن جهتها، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، أن قوات موالية لخليفة حفتر، أغلقت أبرز موانئ النفط الواقعة في المنطقة الشرقية، موضحة أن هذه الواقعة ستتسبب في خسائر بإنتاج النفط الخام قدرها 1.2 مليون برميل في اليوم، وخسائر ماليّة تقدّر بحوالي 77 مليون دولار يوميا.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.