محلي

الزبير: المشهد الغالب في الجنوب هو وجود العديد من الجهات ضد حفتر.. والوفاق تخلت عنه #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – اسطنبول
قال عصام الزبير، الإعلامي والكاتب الصحفي المقرب من حزب الوطن الذي يتزعمه أمير الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة عبدالحكيم بلحاج، مساء السبت، إن مرزق كان بعض منها مع حكومة الوفاق منذ البداية، مؤكدًا أن من وصفه بـ”المجرم حفتر” حاول ضرب أهالي مرزق بقوة، حيث قامت فيهم مجزرة كبيرة جدًا وتم تدمير البيوت، على حد تعبيره.

وأضاف الزبير، في مداخلة هاتفية عبر فضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”: “هناك قوات من الجنوب قامت بإعلان وقوفها مع حكومة الوفاق والشرعية وأنها ضد تفويض المجرم حفتر، وضد انقلابه”.

وأشار إلى أن “هناك مجموعة أخرى قبلها قامت بإعلان تضامنها مع إعلان المجرم حفتر انقلابه وتفويضها له، وهذا الأمر أصبح الآن مرد مد وجذر بيان الأطراف، لكن الحقيقة أن المشهد الغالب في الجنوب هو وجود العديد من الجهات التي ضد حفتر، وهذا أمر واضح وجلي، خاصة وأن أهل الجنوب كانوا يتعاملون بطيبة، وكانوا يتعاملون بعيدًا عن الحرب في محاولة للتهدئة وأن تبسط الدولة وجودها”.

وتابع: “حاول البعض الاستفادة من هذه الأمور بتعامله مع المجرم حفتر، لكن اختلفت الأمور، وأصبح الوضع الاقتصادي مُزري وأصبح الأمن غير موجود، عكس ما كانوا يستمعون له في القنوات وعكس ما كان يشار لهم بأن دخول قوات هذا المجرم ستعمل على وجود أمن واستقرار في هذه المنطقة، فوجدوا أن أنبوبة الغاز تفوق الـ50 دينار، ووجدوا أن البنزين غير متواجد، وأن هناك إشكالية في الكهرباء، ولذلك علموا جيدًا أن كل من يحاول الدفع بهم نحو هذا المجرم مستفيدون من هذا الأمر، وليس من أجل الجنوب الذي هو سلة ثروات ليبيا، ولذلك يجب الحفاظ عليه، خاصة وأن حكومة الوفاق لم تقدم له مساهمات كبيرة بل تخلت عنه”.

وواصل: “رأيت اليوم تثمين رئيس الحكومة والمجلس الرئاسي ولكن هذا التثمين أتى متأخرًا وبدون فاعلية إلا إذا تحقق ذلك على الأرض، لأننا نعلم جيدًا أنه عندما شُكل حراك أبناء فزان قام السراج بالجلوس مع مجموعة منهم ودفع بأنه سيقدم مساعدات وميزانية، لكن لم نر ذلك مما جعل البعض يعتقد أن حكومة الوفاق لم تقدم لهم شيئًا فانحازوا بعد ذلك لحفتر”.

وحول إرجاع السراج عدم الاهتمام بالجنوب للعدوان على العاصمة قال الزبير: “اطلعت على بيان السراج، لكن لا يمكن أن نترك بعض المناطق على أساس أننا نركز على العاصمة رغم أن العاصمة حتى الآن ما زالت تعاني، وليت أنه عندما تم التركيز على العاصمة تم حلول مشكلة النازحين أو المجرمين المتواجدين في محيط العاصمة أو إيجاد حلول بديلة لعملية قطع المياه والكهرباء، لكننا لم نجد أي حلول إلا ببعض المساهمات الناتجة عن جهود أفراد”.

واختتم: “هذا الأمر يتطلب من الحكومة تشكيل لجنة أزمة وهذه اللجان تكون متواجدة في كل الجوانب وألا تكون من الحكومة، فالوزير الذي لا يقوم بواجبه في العادي هل سيقوم به في لجنة الأزمة، وهذا ما تفعله حكومة الوفاق، فلا يمكن بسط السيطرة دون وجود خدمات حقيقية”.

وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، قال إنه “تابع بكل اعتزاز المواقف المشرفة التي أعلنها أهلنا في الجنوب، الرافضة للحكم العسكري، المُتمسكة بالشرعية والدولة المدنية الديمقراطية”.

وأشار السراج، في بيانٍ لمكتبه الإعلامي، طالعته “أوج”، إلى ما عبروا عنه في بياناتهم المختلفة من “إدانة للعدوان الغاشم على طرابلس عاصمة كل الليبيين، وتضامنهم مع أهالي المدن والمناطق الليبية الذين يتعرضون يوميًا للاعتداءات والانتهاكات”.

ووجه السراج، تحية تقدير لأهالي الجنوب، قائلاً: “هم دائمًا أصحاب حكمة وأهل مروءة وسلام، وهم الضامن الحقيقي لاستعادة الأمن والاستقرار في كامل البلاد”.

وأضاف: “إذا كان هناك تقصير تجاه جنوبنا الحبيب فعلينا معًا تداركه، والجميع يدرك بأن أوضاع الجنوب كان لها أولوية في برامجنا، وكانت في قلب الإصلاحات الاقتصادية ومشاريع إعادة الإعمار”.

ولفت إلى أنه تم وضع ترتيبات مالية استثنائية لتنمية مناطق الجنوب المختلفة من خلال البلديات، وفقًا للمتاح من موارد، قائلاً: “لكن جاء العدوان الغاشم ليعيدنا خطوات إلى الوراء، و ليؤثر سلبًا على مخططاتنا ومشاريعنا ليس في الجنوب فقط بل في مختلف مناطق البلاد”.

وأردف: “بفضل قواتنا الباسلة وتضحيات أبناءنا، ها هي البشائر تلوح في الأفق بهزيمة المشروع الانقلابي والعودة القريبة لمسار التنمية والبناء، فعلينا من الآن العمل معًا ويدًا بيد، لإعادة تفعيل جهودنا وترسيخ السلم الاجتماعي بين المكونات الاجتماعية والثقافية والمدن المختلفة”.

واختتم: “نأمل أن تعم وتتواصل المواقف الإيجابية جميع المناطق والمكونات في كل ربوع البلاد، لننحاز جميعا للوطن الواحد، الذي تسوده قيم المواطنة والحرية والمساواة، في إطار الدولة المدنية الديمقراطية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى