محلي

وزير خارجية مالطا: الاتحاد الأوروبي لا يشاركنا المسئولية تجاه الهجرة غير الشرعية من ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير ‏

أوج – مالطا

اتهم وزير الشئون الخارجية والأوروبية المالطي، ايفارست بارتولو، دول الاتحاد الأوروبي بالتقصير في المسئولية تجاه الهجرة غير الشرعية إلى بلاده، وعلى رأسها القادمة من ليبيا.

وقال بارتولو، في سلسلة تغريدات، رصدتها “أوج”: “لقد طلبنا من أصدقائنا في الاتحاد الأوروبي أن يشاركونا المسؤولية عن 57 مهاجراً غير نظامي تم إنقاذهم في منطقة البحث والإنقاذ قبل بضعة أيام، لكن منذ عام 2005م، لم يقبلوا سوى 8 من كل 100 الذين هبطوا على شواطئنا”.

وأضاف: “فقط هذا العام، وصل بالفعل 1200 مهاجر غير شرعي إلى مالطا – ثلثهم أرسلهم تجار بالبشر من ليبيا، وكلما زاد عدد الأشخاص الذين يغادرون ليبيا، كلما فقدوا الأمل بسبب الوضع في ليبيا”.

وتابع: “مراكزنا ممتلئة وليس لدينا مكان للمزيد من المهاجرين، وعندما نقول ذلك للاتحاد الأوروبي، يقولون أنتم على حق، لا يجب أن تتركوا لتحمل هذا العبء بمفردكم”.

واستكمل: “نحن بحاجة إلى التضامن من الاتحاد الأوروبي، نتحدث إلى الفاتيكان ويقولون نحن على حق، كما تفعل الامم المتحدة”.

وواصل: “كل ما نطلبه هو أن تأخذ دول الاتحاد الأوروبي الأخرى نصيبها من المهاجرين غير الشرعيين، هل نطلب الكثير؟ نحن أصغر دولة في أوروبا، إننا نتحمل عبئا أكبر بكثير مما يجب أن نتحمله”.

واختتم بقوله: “بدلاً من التوجه إلى من هم أكبر منا ونطلب منهم تحمل نصيبهم من العبء، نجد أشخاصًا يتهموننا ويدينوننا، بدلاً من اتهامنا وإدانتنا، ألم يكن من الأفضل أن يجدوا طريقة عملية لمساعدتنا؟”.

وخضع رئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا، مطلع الطير/ أبريل الماضي، للتحقيق لدوره في مقتل خمسة مهاجرين على الأقل، حاولوا الإبحار من ليبيا إلى إيطاليا.

وتابع رئيس الوزراء المالطي، في خطاب تليفزيوني، نشرت تفاصيله صحيفة “ستريتس تايمز”، طالعته وترجمته “أوج”، أنه تطوع للتعاون مع تحقيقات الشرطة، مستدركًا: “علمت أنه بسبب طبيعة الاتهامات، طلبت الشرطة من القاضي، فتح تحقيق مه مسؤولي القوات المسلحة وأنا”.

وأوضح أن المحققين سيحققون في قتل عدة مهاجرين غير شرعيين في البحر، مُبينًا أن تهمة القتل تنطوي على حكم بالسجن المؤبد، مُبررًا هذا التصرف بأنه لمصلحة مالطا لحماية مواطنيها من جائحة فيروس كورونا المستجد.

واختتم رئيس الوزراء المالطي: “بذلنا كل ما في وسعنا لحماية شعبنا وجميع أولئك الذين يعيشون في هذا البلد، والموانئ المالطية ستظل مغلقة حتى يهدأ الوباء، وفي حالة الطوارئ الصحية، هذا البلد ليس ميناء آمنًا للمهاجرين”.

وقال مراقبو عبور اللاجئين للبحر المتوسط، إن 5 أشخاص لقوا حتفهم وفقد 7 آخرون حين تعرض مركبهم لمشكلة كبيرة قبالة سواحل مالطا هذا الأسبوع.

وذكرت تقارير أنّ القارب كان يحمل نحو 55 شخصًا، وعاد المركب في نهاية المطاف إلى ليبيا بعد أن رصده قارب صيد، وبدورها قدمت منظمة جمهورية مالطا للحقوق المدنية مذكرتين للشرطة قائلة إن رئيس الوزراء أبيلا وقائد القوات المسلحة جيفري كورمي تقاعسا في شكل إجرامي عن إنقاذ المركب.

وقدمت المنظمة الحقوقية الشكوى الأولى بحق المسؤولين الكبيرين والثانية بحق 11 من عناصر زورق دورية مالطيّ بحجة أنهم قطعوا أسلاك محرك زورق المهاجرين.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى