محلي

مُرحبة بدعوات وقف القتال… البعثة الأممية: أي حرب بين الليبيين خاسرة ولن يكون هناك مُنتصر حقيقي فيها #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – تونس
رأت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن المآسي التي شهدتها ليبيا، خلال سنة ونصف، تؤكد أن أي حرب بين الليبيين، خاسرة، ولن يكون هناك مُنتصر حقيقي فيها، موضحة أن الجميع يتكبد خسائر فادحة في بلاد تعاني من النزاع منذ أكثر من تسع سنوات.

وذكرت البعثة الأممية في بيان لها، طالعته “أوج”، أن الحل السياسي للأزمة الليبية لا يزال في متناول اليد، مؤكدة أنها على أهبة الاستعداد، لتسيير عملية سياسية تشمل الجميع يقودها الليبيون ويمسكون بزمامها، مُستدركة: “من البوادر المشجعة على ذلك الدعوات التي أطلقها مؤخرًا قادة ليبيون لاستئناف مثل هذه المحادثات بهدف إنهاء القتال والانقسام، مما سيمهد الطريق لحل سياسي شامل يستند إلى الاتفاق السياسي، وضمن إطار خلاصات مؤتمر برلين وقرار مجلس الأمن 2510 والقرارات الأخرى ذات الصلة”.

وحسب البيان، رحبت البعثة بالنداءات التي وجهتها الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية في الأيام الأخيرة إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في ليبيا، داعية الأطراف الليبية إلى الشروع سريعًا، وبصورة بناءة في محادثات اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

وشددت البعثة الأممية، أنه يجب اقتران محادثات “5+5” بتنفيذ صارم واحترام تام لقرار مجلس الأمن بشأن حظر الأسلحة المفروض على ليبيا والذي تم تجديده مؤخرًا، مُبينة أنها تشعر بالاستياء الشديد إزاء الضرر الذي طال السكان المدنيين من جراء دورة العنف التي تدور رحاها في ليبيا.

وحول العمليات العسكرية الأخيرة، بيّنت البعثة الأممية، أن التحركات العسكرية الأخيرة في طرابلس وترهونة، أدت إلى موجات جديدة من النزوح، وتسببت في معاناة لأكثر من 16000 ليبي في الأيام القليلة الماضية.

وكشفت أن التقارير الواردة إليها، تعبث عن اكتشاف عدد من الجثث في مستشفى ترهونة على الانزعاج الشديد، داعية حكومة الوفاق إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه، مُستفيضة: “كما تلقينا العديد من التقارير عن نهب وتدمير الممتلكات العامة والخاصة في ترهونة والأصابعة والتي تبدو في بعض الحالات أعمال انتقام وثأر من شأنها أن تزيد من تآكل النسيج الاجتماعي الليبي”.

وفي ختام البيان، ذكّرت البعثة الأممية، جميع الأطراف في ليبيا بضرورة احترام سيادة القانون والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من أجل حماية المدنيين والمنشآت المدنية بما في ذلك مرافق الرعاية الصحية والمدارس ومرافق الاحتجاز، ولا سيما في ظل تفشي جائحة كورونا.

وسيطرت المليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية بدعم من المرتزقة السوريين والإمدادات التركية، على منطقة وبوابة فم ملغة، كما تمكنت من بسط سيطرتها الكاملة على مدينة ترهونة بعد انسحاب جميع القوات منها، وكذلك بلدة العربان جنوب غرب طرابلس.

كما أعلن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق غير الشرعية، محمد قنونو، بسط مليشيات الوفاق سيطرتها على مدينة بني وليد بعد ساعات من دخول ترهونة.

ومن ناحية أخرى، أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب المنعقد قي طبرق عقيلة صالح بالقصر الرئاسي في القاهرة، مبادرة لحل الأزمة الليبية باسم “إعلان القاهرة”، تشتمل على احترام جميع المبادرات والقرارات الدولية بشأن وحدة ليبيا.

ويشمل “إعلان القاهرة” دعوة كل الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار اعتبارًا من غدًا الاثنين، مع أهمية الالتزام بمخرجات مؤتمر برلين بشأن الحل السياسي في ليبيا، كما تتضمن المبادرة الالتزام بإعلان دستوري ليبي، وتطالب المجتمع الدولي بضرورة العمل على إخراج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية.

وتتضمن المبادرة كذلك تفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، كما تهدف لضمان تمثيل عادل لأقاليم ليبيا في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب، وتوزيع عادل وشفاف للثروات على جميع المواطنين، دون استحواذ المليشيات على أي من مقدرات الليبيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى